خاص بالموقع | AM 12:12يحفل تاريخ الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي أعلن تعيينه قائداً للقوات الأميركية في أفغانستان، بالعديد من النجاحات، أهمها خلال فترة تولّيه قيادة قوات النخبة، التي حققت نجاحات لافتة في العراق وأفغانستان.

وتولّى ماكريستال مهمات القائد العام للعمليات الخاصة المشتركة في قاعدة فورت براغ في نورث كارولاينا بين أيلول 2003 وشباط 2006، وعيّن بعدها قائداً للعمليات الخاصة المشتركة حتى آب 2008. وبحكم هذين المنصبين، أشرف ماكريستال على العمليات الخاصة الأميركية في أفغانستان والعراق.

وتنسب إليه العمليات المحددة الأهداف، التي أدّت إلى قتل زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق عام 2006، أبو مصعب الزرقاوي. كما ينسب إليه وضع الاستراتيجية المستخدمة للقضاء على خلايا مدعومة من القاعدة ومن إيران في العراق في 2007 و2008، وهي استراتيجية لا تزال سرية. ويشار إلى أن الوحدات الخاصة اتهمت في ظل قيادته بارتكاب تجاوزات بحق معتقلين، ويقال إن هذه المسألة هي التي أخّرت تعيينه في منصبه الحالي مدير أركان الجيوش الأميركية، العام الماضي.

وماكريستال متخرّج في كلية وست بوينت العسكرية العريقة، تولّى مناصب قيادية مهمة تخلّلتها فترات دراسة في جامعة هارفرد ومجلس الشؤون الخارجية وكلية البحرية الحربية.

وبدأ في عام 1980 بالعمل في العمليات الخاصة قائد وحدة خاصة في المجموعة السابعة للقوات الخاصة، وخلال حرب الخليج الأولى، أرسل إلى السعودية ضابطاً في العمليات العسكرية الخاصة، قبل أن يتولى في عام 1997 قيادة فوج من قوات الحرس، ثم كتيبة حرس في 1997ـــــ1999.

وفي 2001ـــــ2002، أثناء الحرب التي شنّتها الولايات المتحدة على أفغانستان إثر اعتداءات 11 أيلول 2001، كان رئيس أركان الفيلق المجوقل الثامن عشر، القوة الخاصة المشتركة، التي قادت عملية «الحرية الدائمة» التي أطاحت نظام «طالبان» في أفغانستان.

وتولّى في الفترة الممتدة بين 2002ـــــ2003 أيضاً مهمات نائب مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، قبل أن يعيّن في آب 2008 مديراً لهيئة الأركان المشتركة، وهو المنصب الذي لا يزال يشغله.

وباختياره ماكريستال، يراهن غيتس على خبرته في العمليات الخاصة وعلى صدقيته بين وحدات الكوماندوس، التي سيترتّب عليها الحد قدر الإمكان من الإصابات بين المدنيين أثناء تنفيذ العمليات.

(أ ف ب)