خاص بالموقع | AM 12:15أدلى 110 ملايين هندي، أمس، بأصواتهم في صناديق الاقتراع، في المرحلة الخامسة والأخيرة من الانتخابات التشريعية التي بدأت قبل شهر، ويتوقع أن تؤدي إلى تحالف حكومي هش.

وأظهرت استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع أنّ “حزب المؤتمر” الحاكم في الهند وحلفاءه سجلوا تقدماً طفيفاً أمام المعارضة القومية الهندوسية في الانتخابات التشريعية الهندية التي بدأت في 16 نيسان.

وقالت محطة الأخبار “هيدلاينز توداي”، إنّ التحالف الذي يضم حزب “المؤتمر”، برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته مانموهان سينغ، قد يفوز بـ191 مقعداً من أصل 543 في جمعية الشعب (البرلمان) مقابل 180 نائباً للتحالف بقيادة “باهاراتيا جاناتا”.

من جهتها، أفادت محطة “إنديا توداي” بفوز حزب المؤتمر وحلفائه بـ195 مقعداً مقابل 189 لحزب باهاراتيا جاناتا.

وتجدر الإشارة إلى أنه ينبغي توخي الحذر من نتائج استطلاعات الرأي التي تجري عند الخروج من مكاتب الاقتراع، لأنها أشارت إلى فوز حزب “باهاراتيا جاناتا” في أيار 2004، فيما حزب المؤتمر هو الذي فاز بالانتخابات، وبالتالي يقتضي الأمر انتظار أن تعلن اللجنة الانتخابية النتائج الرسمية بعد غد السبت.

وبما أنّ الهند تضم عدداً كبيراً من الإثنيات والثقافات والطبقات و18 لغة رسمية، يبدو المشهد السياسي مشتتاً، فمن المستحيل لأي من الحزبين أن يفوز بمفرده، ما يمهد لمساومات شاقة لتأليف حكومة تحالف.

وقد سعى حزب “المؤتمر” العلماني، الذي تقوده صونيا غاندي وابنها راهول، إلى استمالة حلفائه السابقين الشيوعيين الذين انسحبوا من الحكومة في تموز 2008 تعبيراً عن استيائهم من الاتفاق في القطاع النووي المدني بين نيودلهي وواشنطن.

ولوّح رئيس الوزراء سينغ بخطر التوتر الديني بين الغالبية الهندوسية (80 في المئة) والأقلية المسلمة (14 في المئة) إذا عاد “بهاراتيا جاناتا” إلى السلطة.

إلى ذلك، قتل شخصان وأصيب عدد لم يحدد بجروح في حوادث عنف أمس في مواجهات بين مؤيدي الأحزاب المتنافسة، رافقت المرحلة الأخيرة من الانتخابات التشريعية في الهند، التي شهدت إقبالاً متوسطاً على صناديق الاقتراع. ففي المجموع، سيكون قد شارك في الانتخابات 60 في المئة من أصل 714 مليون ناخب.

(أ ف ب، يو بي آي ، رويترز)