خاص بالموقع | 12:09 AMجدّدت الحكومة السريلانكية، أمس، رفضها الخضوع للضغوط الدولية لوقف حربها على «حركة تحرير نمور إيلام التاميل»، وذلك بعد مرور ساعات على صدور نداء مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص. وقال وزير الإعلام في الحكومة السريلانكية، لاكشمان يابا ابيوردينا: «لن نرضخ للضغط الدولي لوقف الهجوم على نمور تحرير إيلام التاميل». وتابع قائلاً: «في باكستان وأفغانتسان نزاعات مشابهة، لكن لا أحد طلب منهم اتفاق سلام أو وقفاً لإطلاق النار. لا ضغط دولياً هناك». وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب عن «قلقه العميق» حيال «الأزمة الإنسانية التي تتفاقم» في سريلانكا، وحث المتنازعين على «توفير أمن المدنيين»، وعلى «احترام التزاماتهم تجاه القانون الدولي الإنساني».
وقال دبلوماسيون غربيون إنّ العدد الكبير للقتلى المدنيين أقنع روسيا والصين وفيتنام وليبيا بأنه بات من الضروري عقد اجتماع رسمي لبحث الوضع في سريلانكا. غير أن هؤلاء الدبلوماسيين وصفوا البيان الذي صدر عن مجلس الأمن بالإجماع بأنه «ليس ملزماً من الناحية القانونية، لكنه سيزيد الضغوط على سريلانكا».
وفي السياق، طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من المقاتلين «التاميل»، إلقاء أسلحتهم، داعياً الجيش إلى وقف قصفه. وفي لندن، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية المكلف الشؤون الآسيوية، بيل راميل، أنّ بلاده تؤيد المباشرة بتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب في سريلانكا، وذلك بعد عمليات قصف للقوات الحكومية أدت إلى سقوط المئات من المدنيين في مجازر وصفتها الأمم المتحدة بأنها «حمام دم».
(أ ب، أ ف ب، رويترز ، يو بي آي)