خاص بالموقع | PM 11:34تعهّدت الحكومة السريلانكية، أمس، أن تهزم مقاتلي «التاميل» غداً على أبعد حد، متجاهلةً الدعوات الدولية إلى وقف حرب، قال الصليب الأحمر الدولي إنها تؤدي إلى «كارثة إنسانية لا يمكن تصورها». وقد ترافق ذلك مع إعلان القوات المسلحة أنّ المقاتلين «في صدد التخلي تدريجياً» عن القتال في شمال شرق الجزيرة، حيث تمكّن آلاف المدنيين من الفرار من منطقة القتال، حيث تحاصر القوات الحكومية «التاميل» في المراحل الأخيرة من حرب أهلية مستمرة منذ 25 عاماً.

وقال المتحدث باسم الجيش السريلانكي، الجنرال أودايا نناياكارا ،«إنهم في صدد التخلّي تدريجياً عن القتال. إنهم يفجّرون ذخائرهم وأسلحتهم». ولم تردّ الحركة الانفصالية على هذا الإعلان، لكنّ موقعاً إلكترونياً موالياً لها، أكّد أنّ منطقة القتال محاطة بدخان المعارك التي لا تزال متواصلة.

من جهته، كشف القائم بأعمال ممثل الأمم المتحدة في سريلانكا أمين عواد، أنّ نحو 6 آلاف شخص فروا من مناطق المعارك أو هم يحاولون الفرار. وأضاف عواد «يحاولون الفرار ولكن جبهة نمور تحرير تاميل إيلام تطلق النار عليهم فوق رؤوسهم وعليهم. وزعم الجيش والبحرية أنه أنقذ البعض ونشعر بقلق على هؤلاء الباقين».

أما الموفد الخاص للأمم المتحدة للنازحين في سريلانكا، فالتر كالين، فقد أعرب عن «قلقه الشديد» حيال مصير آلاف المدنيين الذين لا يزالون «عالقين في فخ» المعارك في شمال شرق سريلانكا.

وانتقد كالين القوات الحكومية السريلانكية لأنها استخدمت «المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون»، التي «سبّبت سقوط عدد كبير وغير مقبول من الضحايا المدنيين».

(أ ف ب، رويترز، أ ب)