تشير تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، في إقليم كردستان الإيراني، إلى مخططات أميركيّة تهدف الى زعزعة الأمن في بلاده، والى أن السلطة العليا في البلاد، لن تثق بواشنطن، رغم كل محاولات التقاربكشفت طهران، أمس، عن معلومات دقيقة وموثّقة بشأن نشاطات وتحضيرات تقوم بها قوات الاحتلال الأميركية الموجودة في إقليم كردستان، شمال العراق، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية ومخططات داخل الأراضي الإيرانية.
وأعلن المرشد الأعلى للثورة، آية الله علي خامنئي، من محافظة كردستان، حيث اختتم زيارة استغرقت ثمانية أيام، أن «الأميركيّين يستخدمون الأموال والسلاح، في إطار خطة مشؤومة تستهدف إيران وأمن مواطنيها». وأوضح «أقول بكل تأكيد إنه للأسف وعبر حدودنا الغربية، الأميركيون مشغولون بالتآمر، مشغولون برعاية الإرهاب».
وحذّر خامنئي، خلال خطاب جماهيري، من مشاريع الفتنة الطائفية والمذهبية والقومية المتنقّلة في المنطقة، مشدداً على «حرمة إهانة أيّ من مقدّسات المسلمين السنة أو الشيعة»، مضيفاً إنها «خط أحمر بالنسبة إلى النظام في إيران، ولا يحق لأحد تخطّيها سواء كان سهواً أو عمداً نتيجة التعصب».
وتابع خامنئي «لقد فشلوا في إيجاد فتنة بين إيران والدول الاسلامية، أو فتنة مذهبية وقوميّة داخل إيران، وللأكراد الايرانيّين دور أساسي في إفشال هذه المخططات. أينما استطاعوا، يمدّون أيديهم لينهشوا بمخالبهم الدامية الخسيسة جسد الشعب الكردي».
وأضاف خامنئي أن «أصدقاءنا الأكراد في الجانب الآخر من الحدود أبلغونا أن ضباطاً أميركيين في جبال قنديل يوزعون الأموال على الأكراد الشباب للحصول على معلومات وتدريبهم. وهذا ليس جديراً بالأكراد».
وفي السياق، رأى رئيس البرلمان، علي لاريجاني، خلال استقباله جمعاً من أبناء العشائر ومثقفين عراقيين، أن «استمرار احتلال العراق من قبل المعتدين الأميركيين والغربيين، هو إجراء خاطئ في إطار انعدام الاستقرار في هذا البلد والمنطقة».
في غضون ذلك، ناقش وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، مع نظيره الإيراني منوشهر متكي، في طهران، الوضع في إقليم كردستان العراق، والمخاوف الإيرانية مما يحاك في هذه المنطقة، بالإضافة الى ملف منظمة «مجاهدي خلق» الايرانية المعارضة في العراق.
في الشأن الانتخابي، قال رئيس البرلمان الإيراني الأسبق، مهدي كروبي، لوكالة «فرانس برس»، إنه سيُطلق برنامجاً «معتدلاً» لإصلاحات لا تثير غضب منافسيه المحافظين إذا ما انتُخب رئيساً للجمهورية في 12 حزيران المقبل.
وأعرب كروبي عن أسفه لضياع «فرصة ذهبية» للمجموعات الإصلاحية خلال عهد الرئيس السابق محمد خاتمي، مؤكداً رفضه تكرار خطأ دفع الحركات الإصلاحية نحو التشدد. وقال «سأكون معتدلاً وأسلك الطريق الوسطي». وأضاف «إذا انتُخبت رئيساً فسأمنع سيارات شرطة الأخلاق من النزول الى الشارع».
ووافق مجلس صيانة الدستور الإيراني على ترشيح رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي للانتخابات الرئاسية، حسبما اعلن المستشار الاعلامي للمرشّح الإصلاحي، أبو الفضل فاتح.
إلى ذلك، وفي الشأن النووي، أكد رئيس الدائرة السياسية في الحرس الثوري الايراني، اللواء يد الله جواني، ضرورة أن تتضمّن رزمة الاقتراحات الإيرانية للدول الست (5+1)، الملف النووي الاسرائيلي.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)