خاص بالموقع | 01:21 AMبدأت المفاوضات الأميركية الروسية في موسكو أمس، بهدف التوصل إلى اتفاق على نزع الأسلحة النووية يحل محل اتفاق «ستارت» عند انتهاء مدته في كانون الأول المقبل. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية لوكالة «فرانس برس» إنّ «من المتوقع أن تستمر المفاوضات حتى الأربعاء (اليوم)».
ورفض الجانبان الكشف عن تفاصيل مضمون اللقاء. ومن غير المقرر عقد أي مؤتمر صحافي عن نتائج هذه المحادثات التي سبقتها مفاوضات فنية في نيسان الماضي في روما.
ونوّه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون «باندفاعة جديدة لنزع السلاح لدى استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى معاهدة لخفض ترسانتيهما النوويتين».
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أيان كيلي، إن «إدارة أوباما ملتزمة بحزم مواصلة تقليص الأسلحة النووية الروسية والأميركية».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد حذر من أن «روسيا ستثير مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا والذي تعارضه موسكو بشدة». ونقلت «وكالة انترفاكس» عن لافروف قوله: «نعتقد أنه لا يمكننا الخوض من فراغ في معاهدة ستارت. يجب أن يعني ذلك الأمن العالمي الذي يشمل روسيا، وهذا يفترض أن تجري تسوية مسألة الدفاع المضاد للصواريخ».
وفي السياق، استبعدت الصحف الروسية التوصل إلى معاهدة جديدة ما لم تتخلّ الولايات المتحدة عن مشروع نشر درع مضادة للصواريخ في الجمهورية التشيكية وبولندا. وكتبت صحيفة «فريميا نوفوستي»: «ستسعى موسكو لربط (مستقبل) اتفاق ستارت بمسألة نشر الدرع الصاروخية في أوروبا»، مضيفة أنه «إذا ما قررت إدارة (الرئيس الأميركي) باراك أوباما عدم مراجعة مشروع نشر أنظمة مضادة للصواريخ في الجمهورية التشيكية وفي بولندا، فسيكون من المستحيل التوصل إلى اتفاق ستارت جديد».
من جهتها، رأت صحيفة «ايزفستيا» أيضاً أن «الدرع الصاروخية الأميركية ستكون موضوعاً جوهرياً مطروحاً في سياق المفاوضات حول نزع الأسلحة النووية».
وترأس الوفد الأميركي مساعدة وزيرة الخارجية المكلفة تطبيق اتفاقات مراقبة التسلح، روز غوتمولر، فيما ترأس الوفد الروسي مدير إدارة الأمن ونزع الأسلحة في الخارجية الروسية، أناتولي أنتونوف.
(أ ف ب)