خاص بالموقع | PM 11:49أعطى مجلس الشيوخ الكولومبي، أمس، الضوء الأخضر لتنظيم استفتاء حول تعديل دستوري يجيز للرئيس ألفارو أوريبي، الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقررة في العام المقبل. وأقرّ المجلس، المؤلَّف من 102عضو، بـ62 صوتاً مقابل 5، بنصّ الاقتراح، فيما انسحب شيوخ الحزب الليبرالي والقطب الديموقراطي اليساري المعارضَين، لأنهم لن يشاركوا في «مهزلة هدفها القضاء على الديموقراطية».

وبهذا التطور الدستوري، ينطلق «سباق حواجز» قبل الوصول إلى موعد الاستفتاء الشعبي في نهاية العام الجاري. وأول هذه الحواجز سيكون تأليف لجنة توفيق بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ، بعدما أجاز الأول تنظيم استفتاء لترشح أوريبي لانتخابات عام 2014، بينما لم يجد «الشيوخ» مشكلة بأن يترشح الرئيس لانتخابات عام 2010. وتحاول الأوساط المقربة من الرئاسة، منع رئيس مجلس النواب جيرمان فارون، من تعيين أعضاء لجنة التوفيق وفقاً لصلاحياته، لأنه، رغم انتسابه إلى حزب أوريبي، فهو مناهض للتجديد.

من جهة أخرى، وجه رؤساء ثلاثة أعلى مجالس قضائية في كولومبيا، رسالة إلى أوريبي تشتكي من فراغ التقارير التي رفعتها إليها أجهزة الاستخبارات حول فضيحة التنصت على قضاة البلد. وتعيش هذه الدولة حالة من الكباش الدائم منذ سنوات، بين السلطتين القضائية والتنفيذية، بسبب محاكمة الكثير من حلفاء أوريبي على خلفية علاقاتهم المشبوهة مع الميليشيات اليمينية «الباراميليتاريس» التي تقاتل منظمة «الفارك».

وفي السياق، بعد مرور شهر على تقديم «الفارك» عرضاً يقضي بالإفراج عن الجندي الكولومبي بابلو مونكايو، المحتجز منذ 11 عاماً، قرّر والده، الأستاذ الجامعي غوستافو مونكايو، مقاضاة أوريبي لوضعه «عوائق أمام حقوق ابنه الأساسية». وكانت «الفارك» قد أعربت عن استعدادها في 16 نيسان الماضي، للإفراج غير المشروط عن مونكايو في مهلة شهر، بوجود الشيخة الليبرالية بييداد كوردوبا، التي تتزعم مجموعة «كولومبيون وكولومبيات من أجل السلام»، والتي أشرفت على كل عمليات الإفراج عن الأسرى في الأشهر الماضية.