خاص بالموقع | 01:54 AMتشهد مدينة خاباروفسك الروسية المحاذية للحدود مع الصين، اليوم، انطلاق قمة أوروبية ـــــ روسية تستمر يومين، سيحاول خلالها المؤتمرون تسوية العلاقات الثنائية بعد سلسلة أزمات وقعت بين الطرفين.
وستُخصَّص القمة لبحث التعاون في مجال الطاقة، ومناقشة الخلافات التجارية بين روسيا والاتحاد الاوروبي وتداعيات الأزمة الروسية ـــــ الجورجية. ولهذه الغاية، وصل رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، أمس، إلى مطار خاباروفسك، التي تقع على بعد 8500 كيلومتر عن موسكو، أي على بعد سبع مناطق زمنية من العاصمة الروسية.
وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا، والرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، قد وصلا معاً في وقت سابق إلى المدينة على متن طائرة تشيكية. وسيلتقي الوفد الأوروبي بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اليوم.
ورأى سولانا أنه «على الرغم من الصعوبات التي برزت أخيراً في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، فإن الاتحاد يفضّل الحوار مع موسكو». وقال لوكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» إن «الحرب في جورجيا الصيف الماضي وضعت علاقتنا في توتر شديد». وفيما اعترف سولانا بأن الوضع «لم يُحسَم بعد وأن هناك مسائل نختلف بشأنها»، عاد ورأى أن «علينا الاستمرار في خيار الحوار والمشاركة»، آملاً أن «نتمكن من إجراء تبادل بنّاء للآراء حول هذه القضية».
وأشار إلى أنّ أزمة الغاز التي برزت بين روسيا وأوكرانيا، «كانت لها عواقب وخيمة على المستهلكين في الاتحاد الأوروبي، ولذلك هناك حاجة إلى إطار عمل أقوى وأكثر وضوحاً لعلاقاتنا في هذا المجال حتى يتسنى لنا تجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل وبناء الثقة بيننا».
وعن مقترحات مدفيديف بشأن معاهدة جديدة ملزمة قانوناً بشأن الأمن الأوروبي، واتفاق دولي جديد بشأن التعاون في مجال الطاقة، أوضح سولانا أن «الاتحاد الاوروبي مستعد للدخول في حوار صريح وبنّاء حول سبل تعزيز الأمن في أوروبا»، معرباً عن تفاؤله بـ«إمكان تجديد الجهود حتى يشعر الجميع بالراحة من المنظور الأمني».
(أ ف ب، يو بي آي)