أعلن الجيش الأميركي أن تداعيات حيازة إيران أسلحة نووية «ستكون وخيمة، وينبغي على القوى الكبرى عمل ما يمكن لتجنّب ذلك». جاء ذلك في بيان صدر غداة إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تجربة صاروخ «سجيل 2».من جهة ثانية، أعلنت مصادر دبلوماسية في طهران، أمس، أن قمة إقليمية ستعقد في العاصمة الإيرانية، غداً الأحد في 24 أيار، تجمع رؤساء كلّ من إيران وأفغانستان وباكستان.
وأكدت المصادر مشاركة الرئيسين الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حميد قرضاي في القمة التي ستناقش إعادة بناء أفغانستان، التي دمرتها الحرب.
وكان من المتوقع أن تعقد القمة في 19 أيار، إلا أنها أُجّلت بسبب كثافة جدول أعمال زرداري.
وكان نجاد وقرضاي وزرداري قد التقوا قبل أقل من ثلاثة أشهر في طهران، في قمة اقتصادية إقليمية شارك فيها عدد من قادة الدول المجاورة الأخرى.
في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا)، أن طهران وإسلام أباد بدأتا جولة جديدة من المحادثات، أمس، بشأن صفقة لتصدير الغاز الإيراني إلى باكستان.
وكانت الهند جزءاً من مشروع يطلق عليه «خط أنابيب السلام» ويكلّف سبعة مليارات دولار، لكنها لم تشارك في المحادثات في أيلول، قائلة إنها تريد الاتفاق على رسوم العبور في باكستان على أساس ثنائي أوّلاً.
من جهة أخرى، نظّمت السلطات الإيرانية، أول من أمس، جولة نادرة لدبلوماسيين أجانب وصحافيين في منطقة الحدود الشرقية للبلاد، لإقناع المانحين الدوليين بأهمية مساعدة طهران على مكافحة تهريب المخدرات.
وعُرضت مخدرات صادرتها الشرطة الإيرانية على الدبلوماسيين والصحافيين خلال الجولة في زاهدان (جنوب شرق)، كبرى مدن محافظة سيستان ـــــ بلوشستان قرب الحدود الأفغانية والباكستانية.
ويمر الأفيون، ومعظمه من أفغانستان، عبر إيران، التي تُعتبر من أبرز طرق عبور المخدرات الأفغانية إلى الشرق الأوسط والبلدان الغربية.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس خبراء القيادة علي أكبر هاشمي رفسنجاني الإيرانيين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 12 حزيران. وقال في خطبة الجمعة، «جميعنا نتفق على أن إجراء انتخابات بنسبة مشاركة عالية هو في مصلحة النظام».
ورأى رئيس مجمع مصلحة تشخيص النظام أن «البلاء العظيم الذي يهدّد العالم الإسلامي اليوم هو الخلافات المذهبية التي تبدّد جميع الطاقات وتزيد الحقد بين المسلمين»، داعياً العلماء وسائر المنابر الإعلامية إلى البحث في هذا الموضوع، «لأنه حقاً خط أحمر ينبغي عدم تجاوزه».
(أ ف ب، مهر، رويترز)