خاص بالموقع | 03:12 AMقبل ساعات من وصول الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى العاصمة السريلانكية كولومبو، رفض الرئيس ماهيندا راجاباكسي الدعوات إلى إجراء تحقيق دولي بهدف تحديد ما إذا كان جيش بلاده قد ارتكب جرائم حرب خلال حملته الشاملة على المقاتلين «التاميل». في هذا الوقت، عكّر «نمور التاميل» المزاج الاحتفالي للرئيس، عندما أكّدوا أن زعيمهم فيلوبيلاي براباكاران، الذي عرض التلفزيون السريلانكي جثة قال إنها تعود له، «لا يزال حياً يرزق».

وجزم أحد المسؤولين التاميليين، في حديث إلى موقع «تاميل نت»، بأنّ «التقارير التي نقلت نبأ وفاة براباكاران يوم الاثنين الماضي، هي شائعات مفبركة من الحكومة»، كاشفاً أنّ «النمر الأول سوف يجري اتصالاً مع شعبه في الوقت المناسب».

بدوره، قال الرئيس راجاباكسي، في خطاب ألقاه في كولومبو أمام عشرات الآلاف من مناصريه: «حاول البعض وقف حملتنا العسكرية عبر التهديد بإحالتنا أمام المحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ولا يزالون يحاولون القيام بذلك، لكنني لست خائفاً. قوتي تكمن في دعمكم».

وللمرة الأولى منذ بدء الحملة العسكرية، سمحت السلطات السريلانكية لنفسها بالحديث عن أعداد القتلى في صفوف جيشها، إذ أعلن وزير الدفاع جوتابايا راجاباكسا، أنّ أكثر من 6200 جندي قُتلوا، وأصيب قرابة 30 ألفاً آخرين منذ بدء آخر مراحل الحرب التي شنتها الحكومة على «جبهة نمور تحرير تاميل إيلام» في تموز 2006.

على صعيد آخر، وصل بان إلى كولومبو مساء أمس، في زيارة يتضمن جدول أعمالها اجتماعات مع الرئيس ووزير خارجيته روهيثا بوغولاغاما، كذلك سيزور أحد مخيمات النازحين التاميل.

وقبيل بدء زيارته، قال بان: «أتوجه هذه الليلة إلى سريلانكا وسنركز على معاناة الناس الذين علقوا في القتال ويعيشون في الخوف».

وكشف مسؤول في الوفد المرافق للأمين العام للمنظمة الدولية، فضّل عدم الكشف عن هويته، أنّ بان سيدعو حكام كولومبو اليوم، للسماح للمنظمة الدولية بالوصول إلى قرابة 300 ألف نازح فروا من ديارهم خلال الأشهر الأخيرة. كذلك، سيسعى إلى الضغط على الحكومة لضمان حصول أقلية التاميل على حقوق متساوية مع بقية القوميات في البلاد.

وفي السياق، يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الاثنين المقبل، جلسةً طارئة لدراسة الوضع في سريلانكا. وأعلن المفوض الأعلى لحقوق الإنسان نافي بيلاي، أنّ «بعض ما قام به الجنود السريلانكيون والنمور يمكن اعتباره جرائم حرب وجرائم بحقّ الإنسانية».

(أ ف ب، رويترز)