خاص بالموقع | 12:40 AMحذّر مسؤولون مسلمون في اليونان، من أن تهميش الجالية المسلمة في هذا البلد، يمثّل «قنبلة موقوتة» حقيقية، بعد انفجار أعمال عنف الأسبوع الماضي بسبب ما يقول البعض إنه «تدنيس» القرآن من قبل أحد عناصر الشرطة.
وقال رئيس «اتحاد مسلمي اليونان»، نعيم القدور، «إنها قنبلة موقوتة لن تنفجر فوراً بالضرورة، لكنها ستصبح مشكلة هائلة في السنوات العشر المقبلة».
وكشف القدور عن وجود أكثر من مئة مكان يكمن فيه هذا الخطر في العاصمة أثينا، حيث يعيش مئات الآلاف من المسلمين. وينحدر مسلمو اليونان من دول عربية وأفريقية ومن شبه القارة الهندية، ويعمل معظمهم في العاصمة أثينا بشروط سيئة، فيما يأخذ هؤلاء على الدولة أنها لا تؤمّن لهم أماكن للعبادة وتجبرهم على إقامة مساجد في شقق أو في مستودعات مهملة.
وفي السياق، كشف أبو محمود المغربي، الذي يقيم في اليونان منذ عام 1985، أنه «حتى الآن، ليس لدينا مساجد ولا مقبرة. إنهم لا يكترثون بنا».
وأشار إلى أن «الوضع يتدهور في أثينا بسبب الأزمة الاقتصادية التي تصيب الأجانب أولاً، وأن وسط المدينة تحوّل إلى منطقة تسودها شريعة الغاب».
وتحمّل السلطات المهاجرين المقيمين في مبان متداعية مسؤولية المشكلة. أمّا اليونانيون القلائل الذي يقيمون في الحي، فيتهمون الشرطة بأنها «شبه غائبة».
من جهته، رأى المسؤول المحلي للمنظمة غير الحكومية «أس أو أس لمكافحة العنصرية»، ديمتريس ليفانتس، أن «الشعور الجديد السائد، هو أن اليونان تضمّ عدداً كبيراً من اللاجئين، ويجب أن يرحلوا. والسلطات تستغل هذا الشعور ولا تبدي أي حماسة لوقف الهجمات العنصرية».
ويتعرّض المهاجرون لأعمال عنف يرتكبها ضدهم اليمين المتطرف؛ ففي شهر شباط الماضي، ألقيت قنبلة يدوية على مبنى جمعية لدعم المهاجرين. وفي مطلع أيار الجاري، جُرح 14 شخصاً في حوادث، حاول خلالها «نازيّون جدد» طرد مهاجرين من منزلهم. كذلك أحرق مجهولون يوم السبت الماضي مصلّى أُقيم في قبو مبنى، ما أدى إلى جرح خمسة مواطنين بنغاليين.
وقد تظاهر أكثر من ألف مسلم في أثينا يومي الخميس والجمعة الماضيين، متهمين شرطيّاً بتمزيق مصحف صغير خلال تدقيقه في هوية مهاجر عراقي.
وتلت التظاهرات، اشتباكات عنيفة مع الشرطة، جُرح على أثرها نحو عشرة أشخاص وأُحرقت سيارات، وتعرضت محال تجارية للتخريب وجرى اعتقال 46 شخصاً.
(أ ف ب)