خاص بالموقع | 12:46 AMاحتفل رئيس الإكوادور رافاييل كوريا، برفقة نظيره الفنزويلي، هوغو تشافيز، يوم الأحد الماضي، بـ«الاستقلال الثاني» للإكوادور، وذلك على سفح بركان حيث حُسمت قبل 183 عاماً، معركة استقلال البلاد.
واستشهد كوريا، في كلمته، بالرمز الأميركي اللاتيني، سيمون بوليفار، قائلاً «وحدة شعوبنا ليست وهماً إنسانياً، بل مسار القدر الحتمي»، مشيراً إلى أن «الأزمة الاقتصادية العالمية لن تجعلنا نغيّر مسارنا، بل بالعكس تحثنا لتعميق هذه الثورة المواطنية».
وقبل الاحتفال، وقّع الرئيسان عدة اتفاقات ثنائية، أهمّها تنظّم استثمارات ثنائية في خليج غواياكيل للتنقيب عن الغاز الطبيعي، وأخرى لبناء محطة تكرير كبيرة. وحثّ كوريا وتشافيز والرئيس البوليفي إيفو موراليس الذي التحق بهما، شركاءهم في «مصرف الجنوب» وفي «النظام الموحّد للتعويض الإقليمي» (سوكر)، على تسريع «التعيينات الضرورية لأن هاتين المؤسستين حاسمتان لبناء مجال اقتصادي مشترك».
و«سوكر» هو نوع من الأداة النقدية التي أقرّتها منظمة «ألبا» لتسهيل التجارة البينية بين أعضائها من دون اللجوء إلى الدولار. وأعلن كوريا، محاطاً بتشافيز وموراليس، أنه عندما يتسلّم رئاسة منظمة «أوناسور» الدورية، سيشرع في اقتراح «أطر تسمح بالدفاع عن المواطنين وعن الحكومات المنتخبة شرعياً من تجاوزات وسائل الإعلام». وكشف الرئيس الإكوادوري، الذي أُعيد انتخابه قبل شهرين، بأنه أمر بـ«التدقيق بحسابات وسائل الإعلام وبوضعها الشرعي»، علماً بأن الدستور الجديد للبلاد يحرّم المصارف من تملك وسائل إعلام.
وتوجه تشافيز بعد الاحتفال إلى البرازيل، حيث يلتقي اليوم الرئيس لولا دا سيلفا لتوقيع اتفاقات ثنائية ولمناقشة الصعوبات التي لا يزال يواجهها انضمام فنزويلا إلى «مركوسور» بسبب الغالبية التي تتمتع بها المعارضة في مجلس الشيوخ البرازيلي.
أما موراليس، فقد احتفل بدوره، وفي اليوم نفسه، بمرور مئتي عام على «صرخة سوكر التي تمثل شرارة انطلاقة الحركة التحررية في أميركا اللاتينية» في بلدة مونتي أغودو، على مسافة 200 كيلومتر من مدينة سوكر. وتعهّد موراليس بمواصلة الدفاع عن وحدة بوليفيا «بالمساواة المطلوبة بين البوليفيين»، معترفاً في الوقت نفسه، بـ«صعوبة تغيير تلك العقلية التي أورثنا إياها الاستعمار وكذلك الحكومات السابقة»، في إشارة إلى مقاطعة المعارضة لاحتفالات عيد الاستقلال الرسمية، مفضّلة تنظيم احتفالات خاصة في مدينتي سوكر وشوكيزاكا، بحضور رؤساء المحافظات والبلديات المعارضين.
أما في الأرجنتين، فقد احتفلت الرئيسة كريستينا كيرشنر بمرور 199 عاماً على الاستقلال، في حفل رسمي في مدينة بورتو إغواسو على الطرف الأرجنتيني من الحدود المثلثة مع البرازيل والباراغواي. واستغلت كيرشنر المناسبة لدعوة مواطنيها إلى «تكريس استمرارية النهج الذي بدأناه منذ 6 سنوات»، في إشارة إلى تاريخ انتخاب زوجها نيستور كيرشنر في عام 2003، «لأننا بالرغم من العواصف والصعوبات، وصلنا إلى هذه النقطة بكامل قوانا، ونستطيع الآن كأرجنتينيين بناء البلد الذي ما برحنا يوماً نحلم به».
وتلقّت كيرشنر، التي تخوض بعد شهر، انتخابات نيابية صعبة، رسالة تهنئة من الرئيس الأميركي باراك أوباما أثنى فيها على «قيادتها البناءة»، علماً بأن علاقات الزوجي كيرشنر مع الرئيس السابق جورج بوش تميّزت بالتوتر الدائم.
ورفضت الرئيسة الأرجنتينية التعليق على خطوة تأميم شركات أرجنتينية في قطاع البناء في فنزويلا، مكتفية بالقول: «إنه قرار سيادي فنزويلي، لكن تشافيز لم يبلغنا أي شيء خلال لقائنا به في الأرجنتين قبل أسبوع».
(الأخبار)