واشنطن ــ محمد سعيدوكان أوباما قد قرر إرسال تعزيزات إضافية من القوات الأميركية الى أفغانستان تقدر بنحو 21 ألف جندي، وكذلك إعفاء الجنرال دافيد ماكيرنان قائد قوات الاحتلال الأميركي في أفغانستان من منصبه في وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك على الرغم من عدم مرور عام على تولّيه لهذا المنصب، بسبب ما تردد عن انتهاج أسلوب تقليدي في مواجهة أخطر تحدّ عسكري تواجهه الولايات المتحدة في الوقت الراهن فى ساحة القتال في أفغانستان، واستبداله بالجنرال ستانلي ماكريستال المعروف باعتماده على العمليات الخاصة والاغتيال في ملاحقة رجال وقيادات المقاومة في العراق. وتم تعيين الجنرال ديفيد رودريغوز مسؤولاً عن تنفيذ العمليات اليومية.
وكانت إزاحة ماكيرمان قد أثارت ردود فعل سلبية داخل القيادات العسكرية في البنتاغون، والتي وصفته بالقرار الخطأ، إلا أن غيتس برر ذلك بالقول إنه «يعكس الدروس التي جرى تعلمها في العراق حين قررت حكومة الرئيس السابق جورج بوش تطبيق استراتيجيتها الجديدة بمكافحة المقاومة، فأزيح الجنرال جورج كايسي واستبدل بالجنرال ديفيد بترايوس». واتهم غيتس إيران بإلحاق الضرر بالمصالح الأميركية في أفغانستان بإرسالها أسلحة إلى حركة «طالبان» والمجموعات المسلحة الأخرى، معرباً عن قلق خاص من أن طهران قد تزيد من شحناتها من المتفجرات الخارقة والقنابل التي تزرع على الطرقات التي تفتك بالمدرعات الأميركية والأطلسية في أفغانستان.