Strong>مع تنفيذ حكم الإعدام بثلاثة «إرهابيين» فجّروا مسجداً، واكتشاف عبوة ناسفة على متن طائرة انطلقت من الأهواز، وبعد أقل من أسبوعين من اشتباكات شهدتها مناطق الأكراد، تعود مشكلة القوميات في إيران إلى الواجهةدعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، السنّة والشيعة إلى العمل معاً «بيقظة لإحباط المؤامرات التي تستهدفهم»، فيما أعدمت السلطات الإيرانية منفّذي الاعتداء على مسجد زاهدان، الذي أدى إلى مقتل 25 شخصاً، وإصابة نحو 125 بجراح.
وطالب نجاد، في رسالة تعزية بضحايا التفجير الذي وقع الخميس الماضي في أحد مساجد مدينة زاهدان في ولاية سيستان بلوشستان (جنوب غرب)، المسؤولين المعنيين بتحديد «هوية الأيادي الأجنبية الخبيثة» الضالعة في التفجير، واتخاذ الإجراءات العاجلة لاعتقالهم و«إنزال العقوابات اللازمة بحقهم».
ودعا السنّة والشيعة «إلى مواجهة المخططات الأجنبية الرامية إلى بثّ الخلافات وإشعال نار الفتنة بين الشيعة والسنّة».
وفي السياق نفسه، شدّد رئيس مجلس الخبراء الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني على «ضرورة أن تتحلى الأمة الإسلامية باليقظة، وبخاصة العلماء والشخصيات المؤثّرة من الشيعة والسنّة، من أجل صيانة الوحدة وتعزيزها والكشف عن بؤر المؤامرات الداخلية والخارجية».
ودان رفسنجاني، خلال اجتماع لمجمع تشخيص مصلحة النظام، «العملية الإرهابية الفظيعة بتفجير مسجد علي بن أبي طالب» في زاهدان، واصفاً هذه الممارسات بأنها «كارثة على العالم الإسلامي والبلاد».
وقال إن «الارهابيين أدركوا أن الحفاظ على الوحدة في البلاد تجسّدها إرادة تنبع من نظرة القائمين على النظام والبلاد. لذلك، فالإرهابيون يواصلون مساعيهم المحمومة ويرتكبون الممارسات الإجرامية للحيلولة دون الوحدة».
وكان مسؤول العلاقات العامة في السلطات القضائية في ولاية سيستان بلوشستان، حجة الإسلام إبراهيم حميدي، أعلن شنق ثلاثة أشخاص، صباح السبت، لإدانتهم بالتواطؤ في تنفيذ الاعتداء على مسجد زاهدان، موضحاً أن «الإرهابيين حجي نوتي زهي وغلام رسول شاه زهي وذبيح الله نروي شُنقوا قرب مسجد أمير المؤمنين»، الذي حصل التفجير داخله. وقال حميدي إن الثلاثة أدخلوا المتفجرات التي استخدمت إلى إيران وسلّموها إلى الانتحاري الذي نفّذ التفجير.
وشارك عشرات الألوف من المشيّعين في جنازة شيّعت الضحايا الـ25 في زاهدان، يوم السبت.
في غضون ذلك، أعلن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز عبادي أن إيران «حددت موقع مقر رئيس المجموعة المنفّذة للاعتداء (في باكستان)، وأبلغت إسلام آباد بذلك لاعتقاله». واتهم البريطانيين «الذين يحاولون التفريق بين السنّة والشيعة منذ 200 سنة» بدعم «الإرهابيين».
من جهة ثانية، ندّد السفير الباكستاني لدى طهران، محمد بخش عباسي، بانفجار مسجد زاهدان الذي تبنّته جماعة «إرهابية» باكستانية، مؤكداً التزام بلاده بالتصدّي لمثل هذه المجموعات.
وكانت الخارجية الإيرانية قد استدعت السفير الباكستاني، السبت، وأبلغته احتجاج طهران وقلقها البالغ إزاء استمرار نشاطات «الأشرار والعناصر الإرهابية في المناطق الحدودية بين البلدين»، فيما أكد عباسي التزام باكستان «بالتصدي لمثل هذه المجموعات الإرهابية».
وكانت مجموعة «جند الله» التي تتخذ من باكستان مقرّاً لها أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وفي السياق، فكّكت السلطات الأمنية الإيرانية، السبت، عبوة ناسفة كانت على متن طائرة إيرانية تقوم برحلة داخلية بين الأهواز (جنوب غرب) وطهران، حسبما أفاد التلفزيون الإيراني، نقلاً عن المتحدث باسم هيئة الطيران المدني، رضا جعفر زاده.
على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية باعتقال العضو في المعارضة الليبرالية عماد بهاور، الأربعاء الماضي، بتهمة «نشر دعاية ضد النظام». ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي قوله إن «بهاور، الناشط في حركة تحرير إيران غير الشرعية اعتقل بتهمة الدعاية ضد النظام».
من ناحية ثانية، انتقد فيروز عبادي دعوة آذربيجان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لزيارتها.
ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن آبادي قوله، مخاطباً الدول الإسلامية، «إن القرآن يؤكد ألا يجعل المسلمون الكفار حاكمين عليهم، فكيف بالكيان الصهيوني المحتل الدموي؟».
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع العميد مصطفى محمد نجار أنه ستُدخل غواصات وزوارق وطائرات من دون طيار إلى الخدمة في بندر عباس، اليوم الاثنين. وأشار نجار إلى إطلاق صاروخ أرض ـــــ أرض «سجّيل 2» بنجاح.
(أ ف ب، يو بي آي، مهر)


موسوي يتعهّد بـ«تغيير القوانين الجائرة» بحق النساءوأكد المرشّح الإصلاحي، الذي تولّى رئاسة الوزراء في إيران خلال حربها مع العراق (1980ـــــ1988)، أنه سيعمل أيضاً على سحب شرطة الأخلاق من الشوارع، في إشارة إلى عناصر «الباسيج» الذين عمدوا في الأعوام الأخيرة إلى فرض الزي الإسلامي على النساء الإيرانيات، وخصوصاً في طهران.
أمّا زوجة موسوي، زهرة راهنافارد، فقد تحدثت إلى الجمهور، الذي هتف «اسحبوا شرطة الأخلاق»، قائلة «علينا أن نهيّئ أرضية في إيران تعامل فيها النساء من دون تمييز».
وأضافت «علينا إصلاح القوانين التي تعامل النساء معاملة جائرة. علينا أن نعزز مواقع النساء الاجتماعية، وعلى النساء أن يكنّ قادرات على اختيار مهنهن بحسب كفاءاتهن، وعلى النساء الإيرانيات أن يستطعن بلوغ أعلى مراكز القرار». كذلك تكلمت أمام الحشد معصومة ابتكار، وهي أول امرأة إيرانية تتولى منصب نائب الرئيس، إبان ولاية الرئيس السابق محمد خاتمي بين 1997 و2005. وحضّت على «تغيير» مفهوم ساد خلال الأعوام الأربعة الأخيرة. وقالت «ثمة عقلية هدفها إما تجاهل قضايا النساء وإما إبعادهن عن المشهد الاجتماعي. ندعوك (موسوي) إلى إحداث التغيير».
(أ ف ب، إرنا)