خاص بالموقع | 12:52 AMأصرّ رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، أمس، على رفض الاستقالة من منصبه رغم فضيحة نفقات النواب البريطانيين وتدهور شعبية حزبه إلى أدنى مستوى لها منذ 22 عاماً.
ونفى براون، في مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، صحة التلميحات الإعلامية التي تفيد بنيته تقديم استقالته، قائلاً «نحن نمر في أصعب أوقات اقتصادية تمر بها البلاد». ورأى أنّ الرأي العام غاضب، معتبراً أنهم «على حق في ذلك لأنهم يقلقون عندما يرون أموال دافعي الضرائب تُهدَر على نوابهم، ويجدون ذلك صعباً للغاية في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة».
وتعهّد براون بإجبار كل نائب على تحمّل مسؤولية النفقات غير القانونية التي كبّدها لخزينة الدولة خلال السنوات الأربع الماضية.
وللتشديد على قراره الاستمرار بمنصبيه الحكومي والحزبي، أشار إلى أنه يرغب في تقديم اقتراح لإدخال «تجديدات دستورية» وإصلاح نظام الانتخابات، بما في ذلك درس إمكان وضع دستور مكتوب والسماح بالتصويت في سن السادسة عشرة.
وكان أحد استطلاعات الرأي قد كشف أن براون في طريقه «على ما يبدو إلى مواجهة هزيمة ساحقة في الانتخابات الأوروبية المقررة الأسبوع المقبل»، لافتاً إلى أن معظم البريطانيين «يريدون إجراء انتخابات عامة مبكرة».
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «آي سي إم»، لمصلحة صحيفة «صندي تليغراف»، أنّ شعبية حزب العمّال البريطاني قد انهارت إلى أدنى مستوياتها منذ 22 عاماً، بسبب فضيحة نفقات النواب، وتراجعت إلى المرتبة الثالثة بعد الحزبين المعارضين «المحافظين» و«الديموقراطيين الأحرار» للمرة الأولى منذ عام 1987.
وفي ما يتعلق بتحديد موعد مبكر للانتخابات العامة، فقد طالب 35 في المئة من المستطلعة آراؤهم أن تُجرى فوراً، فيما أراد 19 في المئة أن تجري الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، فيما أبدى 39 في المئة رغبتهم في إبقائها في موعدها في صيف 2010.
وفي السياق، كشفت صحيفة «صندي إكسبرس» أن وزير الأعمال البريطاني اللورد بيتر ماندلسون ووزير الصحة ألن جونسون يُعتبران من أقوى المرشحين لخلافة براون في حزب «العمال».
ونسبت الصحيفة إلى وزير وصفته بـ«البارز» قوله إن «النتائج الكارثية التي ستلحق بـ«العمال» يمكن أن تفجّر محاولة لإطاحة براون شرط أن يُقنع ماندلسون بالتحرّك ضده». وأوضح الوزير، الذي لم يكشف عن هويته، أنه إذا تحوّلت نتيجة الانتخابات الأوروبية «إلى كارثة شاملة، فستُعاد على الفور مسألة زعامة الحزب إلى طاولة النقاش، ويتعيّن عندها مطالبة براون بالرحيل لأنه لن يفعل ذلك طوعاً».
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «صندي تايمز» أن الشرطة البريطانية قرّرت تخصيص 150 عنصراً إضافياً لفريق الحماية المسلّح للملكة إليزابيث الثانية وأفراد أسرتها، بسبب مخاوف تتعلق بصحة وسلامة الفريق المكلّف بتوفير الحماية للأسرة الملكية، بعدما تبيّن أن بعض عناصر الحماية يضطرون إلى العمل حوالى 70 ساعة في الأسبوع، وخصوصاً خلال الزيارات الخارجية.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)