يبدو أن بيونغ يانغ ماضية بعملية إطلاق الصاروخ، رغم كل الانتقادات والضغوط الدولية التي تمارس عليها، بل بدت مستعدة لإشعال حرب في المنطقة تحقيقاً لهدفهاكشف مسؤول رفيع المستوى في جهاز الاستخبارات الأميركي، اشترط عدم الكشف عن اسمه، لوكالة «الأسوشييتد برس» أن بيونغ يانغ في طريق تنفيذ عملية إطلاق الصاروخ نهار السبت المقبل. وبالتزامن مع ذلك، صدر بيان عن قيادة أركان الجيش الكوري الشمالي أعلنت فيه «أن قواتنا الثورية لن تتردد في توجيه ضربات عقابية إذا قامت القوات المعادية بأدنى تحرك لضرب قمرنا الاصطناعي». ودعا البيان إلى سحب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية، كما طالب القيادة في سيول «بعدم عرقلة سير إطلاق القمر الاصطناعي الذي يعتبر مفخرة للشعب الكوري، بدلاً من تآمرها مع قادة الولايات المتحدة واليابان».
وفي هذا الشأن، نقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مصدر حكومي قوله إن كوريا الشمالية قامت بنقل سرب طائرات «ميغ ـــــ23»، الذي يضم 12 إلى 24 طائرة، إلى شمال شرق البلاد، حيث يوجد موقع الإطلاق موسودان ـــــ ري، تأهّباً لأي طارئ.
من جهتها، أعلنت متحدثة باسم وزارة دفاع اليابان، التي دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث المسألة، في بيان، أنه «لن يُعترَض الجسم الطائر إلا إذا كان يهدد مباشرة حياة الشعب الياباني وممتلكاته».
وفي السياق، صرّح مسؤول أميركي، بعد اجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في لندن، بأن الرئيسين يعارضان الموقف الكوري الشمالي. وقال «التوقّع العام هو أن تمضي عملية الإطلاق قدماً»، لكنّ الولايات المتحدة تبذل «قصارى جهدها» لتفادي ذلك، مضيفاً «إن على الشمال التراجع عن القيام بخطوات استفزازية التي من شأنها إعادة إشعال التوتر في المنطقة».
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع في سيول، ون تيه جي، قوله إن وزيري الدفاع الكوري الجنوبي لي سانغ هي والأميركي روبرت غيتس أكدا أن البلدين يجب أن يقوما بردّ فعل حاسم على إطلاق الصاروخ.
في هذا الوقت، حثّت روسيا، على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو، كوريا الشمالية على ضبط النفس في عملية إطلاق صاروخها والأنشطة الأخرى ذات الصلة، ما من شأنه «أن يساعد في تهدئة مخاوف المجتمع الدولي وبناء الثقة في إطار المحادثات السداسية بشأن المشكلة النووية الكورية».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب)