اتّهم خطيب جمعة طهران، أحمد خاتمي، أمس، الولايات المتحدة بأنها لم تتخلّ عن تدبير المؤامرات ضد بلاده. وقال «لم تتخل (أميركا) طوال الأعوام الـ51 الماضية عن تدبير المؤامرات ضدنا. إننا لم نر شيئاً من الإدارة الجديدة ونحن بانتظار تغيير السلوك الأميركي».وأضاف خاتمي أن «الرئيس الأميركي السابق جورج بوش كان يتفوّه بكلام عنيف إلاّ أن (الرئيس الحالي باراك) أوباما قلّل من ذلك، لكننا لم نشهد تغييراً في السلوكيات. لم نشهد سوى كلمات ومناورات دبلوماسية. وفي الوقت ذاته فإن الرئيس الأميركي الجديد اتهم في رسالته بمناسبة عيد النوروز، شعبنا بدعم الإرهاب».
في المقابل، قال قائد القيادة المركزية الأميركي، الجنرال ديفيد بترايوس إن «الخطر الإيراني» دفع دولاً عربية الى طلب مزيد من المساعدات الأميركية. وأضاف في جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي أول من أمس، أن إيران عامل عدم استقرار في المنطقة من خلال تدريب وتمويل وتسليح جماعات تنشط في لبنان وغزة والعراق، كما تواصل تطوير قدراتها النووية وأنظمتها الصاروخية».
وقال بترايوس إن الولايات المتحدة تتعاون مع شركائها في المنطقة «بهدف تطوير قدراتهم ونضاعف تعاوننا الأمني معهم خاصة في مجال أنظمة الإنذار المبكر والدفاعات جو ــــ أرض. ودفعت تصرفات وتصريحات إيران شركاءنا في منطقة الخليج الى السعي وراء علاقات وثيقة معنا، لم تحصل من قبل على مدى عشرات السنين».
وأكد بترايوس أن الولايات المتحدة تقدّم أيضاً دعماً لوجستياً لعدد من الدول العربية بهدف مواجهة تنظيم «القاعدة» و«الجماعات المتشددة»، التي قال إنها تهدد أمن تلك الدول. وأضاف «إننا نساعد في تطوير قدرات القوات الأمنية لدول مثل مصر لبنان والأردن واليمن ودول الخليج ودول وسط آسيا، لمساعدتهم على مواجهة التهديدات ضد أمنهم، التي تتشكّل من تنظيم القاعدة وجماعات متشددة وميليشيات قوية وعناصر من الجريمة المنظمة».
الى ذلك، احتجت إيران، أول من أمس، لدى الأمم المتحدة على مصادرة شحنة أسلحة إيرانية من سفينة اعتُرضت في قبرص في شباط الماضي، مؤكدة أن عملية المصادرة لم «يكن لها أيّ أساس شرعي».
ووجّه مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، محمد خزاعي، رسالة بهذا الخصوص الى مجلس الأمن الدولي، موضحاً أنه «خلافاً لادعاءات ذات طابع سياسي، وردت خصوصاً في بعض وسائل الإعلام عن حمولة السفينة «مونشغورسك»، نشير الى أنها من باب المعاملات التجارية العادية وكل تأكيد عكس ذلك لا أساس له».
وكانت لجنة من مجلس الأمن، قد رأت أن شحنة الأسلحة هذه، تشكل انتهاكاً للعقوبات التي فرضها المجلس على إيران.
(الأخبار، يو بي آي، أ ف ب)