دعا أعضاء ديموقراطيون في الكونغرس الأميركي الرئيس باراك أوباما إلى التلويح بالعصا لإيران بدلاً من الجزرة، وطالبوه بفرض المزيد من العقوبات إذا ما أخفق في تغيير سلوكها
واشنطن ــ الأخبار
بعث عدد من الزعماء الديموقراطيين المؤيّدين لإسرائيل في مجلس النواب الأميركي برسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، لحثّه على اتخاذ إجراءات مشددة تجاه إيران، في مسعى لاحتواء برنامجها النووي.
ومن بين الموقّعين الرئيسيين على الرسالة زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس النواب ستيني هوير، إضافة إلى عدد من رؤساء اللجان والشخصيات المتنفّذين. وتطالب الرسالة بأن تكون المحادثات، التي أعلنت إدارة أوباما رغبتها في إجرائها مع إيران، «جدية وذات صدقية»، وغير مفتوحة الأجل. وإذا ما أخفقت في التوصل إلى نتائج سريعة، فإن على أوباما «فرض مجموعة من العقوبات ضد إيران.»
وتضمن العقوبات المقترحة فرض عقوبات على المصرف المركزي في إيران، وعلى المصارف الدولية التي تتعامل مع المصارف الإيرانية، وحرمان شركات الشحن التي تتعامل مع طهران من حرية الوصول إلى الموانئ الأميركية، إضافة إلى فرض عقوبات على شركات التأمين التي تتعامل مع الشحن الإيراني، وفرض عقوبات على شركات الطاقة التي تستثمر في قطاع الغاز والنفط في إيران.
ويبدو من الصعب على أوباما تجاهل تلك الرسالة التي تحظى بدعم حلقة من مستشاريه، وفي مقدّمهم دنيس روس، والمسؤول عن ملف الشرق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض دانيال شابيرو.
وفي السياق، قال رئيس اللجنة الفرعية لشؤون أوروبا في مجلس النواب روبرت وكسلر «جميعنا نعتقد بأن عناصر السياسة المطروحة ستتبنّاها بالكامل إدارة أوباما». وأضاف «إنني واثق مئة في المئة بأن السياسة التي حددناها في رسالتنا ستحظى بالتنفيذ من حكومة أوباما».
ولكن في الوقت نفسه، يسود اعتقاد وسط خبراء ومحللين في واشنطن أن إدارة أوباما تدرس بالفعل إمكان تقبّل مضي إيران في تخصيب اليورانيوم. وقال مدير المجلس الوطني الإيراني الأميركي تريتا بارسي «ثمة إدراك متنامٍ في واشنطن بأنّ منع التخصيب كلياً، وإن كان هو المبتغى، لا يزال غير منطقي». وقال إن «الحق في التخصيب أضحى في الطيف السياسي الإيراني موقفاً لا يمكن التفاوض عليه».
وفي أول ردّ فعل من اللوبي الإسرائيلي على الرسالة، قال المتحدث باسم منظمة «إيباك»، جوش بلوك، إن منظمته «ترحب بهذه الرسالة المهمّة لكونها تدعم الجهود الجارية لإيجاد فرصة تفاوض مثمرة، إذا قررت إيران الالتزام بالمطالب الدولية، وفي الوقت ذاته ترسل إشارة قوية إلى أن الفرصة لا ينبغي أن تكون مفتوحة الأجل تستغلها إيران. وفي حالة فشل تلك الجهود، فإنه يتعيّن على الرئيس فرض عقوبات مشددة على إيران تعوق اقتصادها بما يوفّر المطلوب لتغيير سلوكها».