font color="gray">خاص بالموقع | جرى التحديث 9:45 مساءًبول الأشقر
قال الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، أمس، إن بلاده لا تخشى الحوار مع الولايات المتحدة، كما أثنى على السيناتور الأميركي ريتشارد لوغار لدعوته إلى سياسة أميركية جديدة في التعامل مع كوبا.
وفي مقال نشر على الإنترنت قال كاسترو «ليس من الضروري تأكيد ما تقوله كوبا دائماً، وهو أننا لا نخشى الحوار مع الولايات المتحدة، كما أننا لا نسعى لمواجهة من أجل البقاء كما يعتقد بعض الحمقى».
وعن مواقف لوغار، قال كاسترو «إنه يقف بقدميه على الأرض»، ولم يخش أن يوصف بأنه «ليّن أو موالٍ للاشتراكية»، عندما قال إن «الاجراءات الأميركية ضد كوبا على مدى قرابة نصف قرن تمثل فشلاً ذريعاً».
وشدد كاسترو على أن الحوار «هو الطريق الوحيد لعقد الصداقات وإبرام السلام بين الشعوب». وأضاف أن كوبا «أبدت دائماً استعدادها في الظروف الجديدة لأكبر قدر من التعاون مع النشاطات الدبلوماسية لدول أميركا اللاتينية، ويعلم ذلك جيداً من يجب أن يعلمه، ولكن لا يستطيعون أن يطلبوا منا أن نبقى صامتين أمام تنازلات غير ضرورية أو غير مقبولة».
وتناول كاسترو في مقاله «قمة الأميركيات» التي ستعقد بين 17 و19 من الشهر الحالي. وقال إنه اطّلع على مسوّدة القمة، وأنها «تتضمن العديد من المفاهيم المرفوضة»، متسائلاً: «بعد 50 سنة من المقاومة، من يتحمّل مسؤولية الإصرار على إقصائنا؟ من لم يستوعب بعد أن عصر الاتفاقات الإقصائية قد ولّى؟».
وعلى هذا المنوال، دعا الرئيس هوغو تشافيز، الموجود في اليابان، إلى عقد قمة استثنائية لمنظمة «ألبا» التي تضم كوبا وبوليفيا ونيكاراغوا وهوندوراس، يومي 14 و15 المقبلين. وقال تشافيز إن الاجتماع «مفيد لأنه سيسمح برفع مواقف مشتركة إلى قمة الأميركيات»، وأن فنزويلا تنوي طرح موضوع عزل كوبا والحصار المفروض عليها على جدول أعمال القمة. وقال «إذا أتت الإمبراطورية بخطابها الإقصائي نفسه، فمعنى ذلك أن لا شيء تغيّر. كوبا نقطة شرف بالنسبة إلى شعوب أميركا اللاتينية، ولا نقبل أن تستمر الولايات المتحدة بإهانة كوبا... إهانة كوبا تساوي إهانة فنزويلا، هذا ما سنقوله في القمة ولن يخرسنا أحد».
من جهةٍ ثانية، تابع وفد أميركي يضم سبعة نواب ديموقراطيين، تتقدمهم السيناتور بربارا لي، زيارته إلى كوبا، والتقى أمس بعدد من المسؤولين الكوبيين. ومن المرجح أن يلتقي بالرئيس راوول كاسترو قبل اختتام زيارتهم بعد غد.
وعن الزيارة قالت السيناتور لي «الكل يعترف بأن الجهود لن تكون سهلة، ولكنها ضرورية من أجل الوصول إلى التطبيع المنشود»، واقترحت البدء بـ«الممكن على الأمد القصير»، وتحديداً بزيارات الطلاب والباحثين. وأضافت «علينا التركيز على تغييرات في القوانين، وهناك عدة اقتراحات في الكونغرس... إلّا أنه ليس كلّ شيء بيدنا، هناك أشياء يمكن أن تعدّل بمجرد توقيع من الرئيس، وهناك أشياء أخرى ستتطلب الكثير من الوقت ومن النقاشات». وختمت حديثها بالقول «المهم أن 68 في المئة من الأميركيين صاروا يعارضون الوضع الحالي».
إلى ذلك، أكد معاونون للرئيس الأميركي باراك أوباما، فضّلوا عدم ذكر اسمهم، أنه ينوي في الأيام القليلة المقبلة رفع جميع القيود من أمام سفر الأميركيين من أصل كوبي إلى الجزيرة، وتحرير تحويلاتهم، بعدما أعاد الكونغرس قبل أسابيع السماح بسفر سنوي. يذكر أنه جرى قبل أيام تقديم مشروع جديد إلى الكونغرس لرفع القيود عن سفر جميع الأميركيين إلى كوبا.