خاص بالموقع | جرى التحديث 10:54 مساءًنيويورك ـ الأخبار
حذّر الرئيس التركي عبد الله غول من أن مواصلة انتقاد حكومته تهدّد بالمس بعلاقاتها مع منظمة حلف شمالي الأطلسي في مجالات تُعدّ حيوية بالنسبة إلى الغرب. وعلّق، في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أمس، على تعيين الدنماركي أندريس فوخ راسموسن أميناً عاماً للحلف الأطلسي، قائلاً: «إنه لمن الخطورة وما يثير انزعاجنا. لم ننخرط في ابتزاز ولم نطلب شيئاً غير منطقي. تصرفنا بطريقة عاقلة ومنطقية وعصرية جرياً على نمط الثقافة الغربية».
وأعرب غول عن عتبه إزاء تعاطي أوروبا مع ترشيح تركيا للعضوية في الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أنّ «دولاً صغيرة ذات إسهامات أقل تعطّل وتستخدم حق النقض في قضايا استراتيجية». ونبه إلى الدور المحوري الذي تؤديه بلاده في الحلف الأطلسي منذ انضمامها إليه عام 1952، مذكراً بأنّ تركيا دافعت عن أوروبا خلال الحرب الباردة، وأنها من بين الدول القليلة التي أرسلت قواتها إلى أفغانستان، وترغب في تعزيز وجودها هناك «مع أنها ترفض المشاركة في مهام قتالية».
ولمّح غول، في المقابلة، إلى أنه لن يتهاون في مواصلة تعطيل توقيع «الأطلسي» على ترتيبات أمنية مع الاتحاد الأوروبي بسبب العقدة القبرصية «ما يعقّد المساعدة الأوروبية للانتخابات الأفغانية» المقبلة. وتمنى أن تتلقى بلاده مبادرة «حسن نيات»، لا أن تبادر أنقرة إلى تقديم مبادرات.