أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن موسكو قلقة من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً، لكن فرض عقوبات عليها سيأتي بنتائج عكسية، فيما ترى بيونغ يانغ أن فرض عقوبات سيرد عليه بخطوات قوية.ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي»، عن لافروف قوله إن عملية الإطلاق «لا تسهم بتعزيز الاستقرار في المنطقة، ولكننا نعتقد أيضاً أن أي تهديد بفرض عقوبات سيأتي بنتائج عكسية». وأضاف «نحن نرى أن هذا الأمر لا يسهم بتطبيع الوضع».
من جهته، حذر مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، باك توك هون، من أن بلاده سترد «بخطوات قوية»، على أي إجراء تتخذه المنظمة الدولية ضد بيونغ يانغ لمنعها من إطلاق الأقمار الصناعية. وأكد أنه «إذا اتخذ مجلس الأمن أي تدبير، فإننا سنعتبره مساساً بسيادتنا». وبناءً عليه «سنقرّر المرحلة المقبلة ونتخذ التدابير الضرورية والحازمة».
وأضاف باك أن «لكل بلد الحق غير القابل للتصرف باستخدام الفضاء لغايات سلمية»، مشدداً على أن «هذا قمر اصطناعي والجميع يستطيعون التفريق بين القمر الاصطناعي والصاروخ».
وبالتزامن مع ذلك، كانت كوريا الشمالية تشهد تنظيم مسيرة ضخمة للاحتفال بعملية الإطلاق، التي تأتي قبل يوم من الانتخاب المتوقع من مجلس النواب، للزعيم كيم جونغ ايل، رئيساً للجنة الدفاع للمرة الثالثة.
وفي حدث قد يزيد من تأزم الأمور، اتهمت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية، في بيان، اليابان بالبحث عن حطام الصاروخ في ما عدّته «عملاً تجسّسياً رديئاً» و«عملاً عسكرياً استفزازياً لا يحتمل، له تأثيره على سيادة الدولة».
ومن جهتها، رأت اليابان أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المنقسم على نفسه، عليه أن يرد بقوة على كوريا الشمالية، موضحةً أن التجربة الصاروخية «المثيرة» التي أجرتها بيونغ يانغ تثبت أنها حققت تقدماً في قدراتها التكنولوجية. وأشار كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني تاكيو كاوامورا، إلى أن اللقطات، التي بُثت أمس للصاروخ، لم تظهر ما إذا كان يحمل قمراً اصطناعياً. وقال في مؤتمر صحافي «كان الإطلاق مثيراً. يمكننا القول إن الإطلاق حدث بطريقة أكثر تطوراً من سوابقه».
وفي السياق، دعا المندوب الأميركي السابق في الأمم المتحدة، جون بولتون، إلى اعتماد نهج أكثر تشدداً حيال بيونغ يانغ، وقال لوكالة «فرانس برس» «لا أتوقع الكثير من هذه الإدارة. ولا يبدو أن لديها أيّ خطة سوى الذهاب إلى مجلس الأمن»، مضيفاً «أن ذلك لن يذهب بعيداً جداً». ورأى أن على واشنطن أن تمارس ضغوطاً كبيرة على بكين، التي لا تضغط كفاية لحل الأزمة.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز، أ ب)