يزداد القلق الأوروبي من المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية في القدس الشرقية، وهو ما أعلنه أمس وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، مشيراً إلى ضرورة حل دولتينأعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، خلال زيارته إلى الأردن أمس، عن «قلق بلاده إزاء نية إسرائيل هدم عشرات المنازل في القدس الشرقية المحتلة»، قائلاً خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة، «ننظر بقلق إلى خطط الهدم».
وتابع ميليباند أن «القدس يجب أن تكون عاصمة للفلسطينيين وإسرائيل»، مؤكداً أن «موقف المملكة المتحدة واضح جداً، فقضية القدس قضية مركزية لها تأثير كبير وخطير يقسم الشعوب». كما شدد على ضرورة «إطلاق مفاوضات جادة في الشرق الأوسط تضمن الوصول إلى حلّ الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني ـــــ الإسرائيلي، تزامناً مع تكاتف الجهود الأميركية والأوروبية والدولية للوصول إلى حل ينهي الصراع في المنطقة».
في المقابل، أصدر الديوان الملكي الأردني بياناً، أكد فيه الملك عبد الله لميليباند «أهمية دور أوروبا والمجتمع الدولي في دعم المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والإسهام في تحقيق السلام العادل في المنطقة».
أما جودة فقال إن «هناك اتفاقاً وتوافقاً تامين على الحل المطلوب، وهو حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس إلى جانب دولة إسرائيل».
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أعلنت أن «ميليباند وصل إلى الأردن اليوم (أمس) آتياً من السعودية في زيارة تستغرق 24 ساعة، يجري خلالها محادثات مع الملك».
في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن «موعد عقد مؤتمر موسكو بشأن الشرق الأوسط سيتحدد من خلال المشاورات التي تجريها روسيا مع المشاركين الأساسيين فيه»، موضحاً «قبل كل شيء، سنحدد موعد عقد المؤتمر من خلال المشاورات مع الفلسطينيين والإسرائيليين بصفتهم المشاركين الأساسيين فيه».
وأضاف لافروف أن «روسيا تجري مشاورات أيضاً مع سوريا ولبنان اللذين تعتبر تسوية العلاقات بينهما وبين إسرائيل جزءاً من عملية السلام في الشرق الأوسط». ورأى أنه «من الضروري التأكيد في مؤتمر موسكو على موقف المجتمع الدولي الداعي إلى أن تكون التسوية النهائية شاملة، وكذلك على وجود المسارين السوري واللبناني إلى جانب المسار الفلسطيني». وأشار إلى أنه «لاحظ لدى الجانب الإسرائيلي الاستعداد للمشاركة».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)