أدلى الجزائريون أمس بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، المرجّح فيها فوز الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.وأعلن وزير الداخلية نور الدين زرهوني أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 49.60 في المئة حتى فترة الظهر، متحدثاً عن وقوع بعض الحوادث في مراكز اقتراع. كذلك أعلن الوزير أن مسلّحين متشددين حاولوا تنفيذ عملية في الناصرية، قرب بومرداس، التي تبعد خمسين كلم شرقي العاصمة.
وقال زرهوني للتلفزيون الرسمي إن نسبة المشاركة مرتفعة، مقارنة بما كانت عليه في التوقيت نفسه من انتخابات 2004 في عدة ولايات. وأضاف: «حاولت مجموعة من عشرة إلى 15 شخصاً منع الاقتراع في اثنين من مراكز رافور (البويرة التي تبعد 120 كلم شرقي العاصمة)، فحطموا صناديق الاقتراع، ما اضطرنا إلى اغلاق المركزين، وقد سجل فيهما ستة آلاف ناخب».
ودعا الرئيس بوتفليقة، الذي أدلى بصوته، الجزائريين إلى التصويت «بكثافة»، ليحرز مزيداً من الشرعية في ولاية ثالثة. ويرغب الرئيس الجزائري في الفوز بنسبة عالية من الأصوات، للحد من الانتقادات التي صدرت بعد تعديل الدستور للسماح له بالترشّح مجدّداً. بدوره، قال رئيس الوزراء، أحمد أويحيى: «لا أريد التكهن، لكنني أظن أن المشاركة ستكون كبيرة». وأضاف أن «الشعب هو الذي يقرر الآن»، لكن «نوعية الحملة الانتخابية تبشّر بتعزيز تدريجي ودائم للديموقراطية في بلادنا».
ويتنافس في هذه الانتخابات، خمسة مرشّحين إلى جانب بوتفليقة. هم لويزة حنون (56 عاماً)، المرأة الوحيدة بين المرشحين، وتتزعم حزب العمال (تروتسكي)، وعلي فوزي رباعين (54 عاماً) من مؤسسي رابطة حقوق الإنسان. أمّا الثالث فهو الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني (الإسلامية)، محمد جهيد يونسي (48 سنة)، وهو أصغر المرشحين سناً. كذلك ينافس زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي (56 عاماً)، وزعيم حزب الحرية والعدالة من المعارضين الإسلاميين، محمد السعيد (62 عاماً).
على صعيد آخر، أفادت عدة صحف جزائرية بأن إسلاميّين مسلّحين قتلوا ثلاثة عناصر من وحدات الدفاع الذاتي (مدنيين مسلحين)، فيما قُتل عسكريان متأثرين بجراحهما في انفجار قنبلتين في مكانين مختلفين في الشرق الجزائري. وأفادت صحيفتا «الوطن» و«ليبرتيه» (الخاصتان)، أن عناصر الدفاع الذاتي الثلاثة المكلفين حماية القرى سقطوا في كمين قرب العوانة على بعد بضعة كيلومترات من جيجل (360 كلم شرق العاصمة).
إلى ذلك، اعتُقل صحافيان مغربيان أثناء تغطيتهما الانتخابات وأُفرج عنهما لاحقاً.
(أ ف ب، رويترز)


بات بإمكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الترشّح لولاية ثالثة، بعدما كانت لمرتين، وذلك بعد تعديل الدستور في تشرين الثاني 2008. انتُخب بوتفليقة (72 سنة)، رئيساً سنة 1999 وأعيد انتخابه ثانية في نيسان 2004.
وُلد بوتفليقة عام 1937 في وجدة (المغرب) من أسرة جزائرية تنحدر من تلمسان (غرب)، والتحق عام 1956 بجيش التحرير الوطني الذي كان يقاوم الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
(أ ف ب)