تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أول من أمس، ملاحقة القراصنة الصوماليين لوضع حد لأعمالهم التي تستهدف السفن التجارية في القرن الأفريقي، وطالبت بمزيد من التنسيق الدولي للتصدي للهجمات.وكشفت كلينتون عن خطة لمكافحة القرصنة تدعو إلى تجميد أرصدة القراصنة وملاحقتهم أمام القضاء من جانب البلدان المعنية. وقالت إن «الولايات المتحدة تريد العمل مع المجموعة الدولية لإيجاد وسيلة لتجميد أرصدة القراصنة». وأوضحت أن «القراصنة يشترون معدات بالغة التطور ويشترون زوارق أكثر سرعة وكفاءة». ورأت أنهم «بوضوح يستخدمون أموال الفدى لمصالحهم الشخصية أو لمصلحة القرصنة». وأضافت «نعتقد أن بوسعنا أن نبدأ محاولة تعقب ذلك ومنع حدوثه».
كما أشارت كلينتون إلى أن واشنطن مصمّمة على التأكد من أن «البلدان المعنية ستتحمل مسؤولياتها لملاحقة القراصنة المعتقلين وسجنهم»، قائلةً «يجب اعتقال الذين يخططون لهذه الهجمات، ويجب إحالة الذين نفذوها على القضاء». وتعهدت في هذا الإطار، المطالبة بعقد اجتماعات «فورية» لمجموعة الاتصال بشأن القرصنة قبالة السواحل الصومالية، لمناقشة هذه الخطة التي تدعو أيضاً إلى إعداد خطط لتحرير السفن والأطقم الذين يحتجزهم القراصنة. ورأت أنه «قد يكون علينا أن نتصدى لجريمة من القرن السابع عشر لكن ينبغي أن نستخدم إمكانات القرن الحادي والعشرين».
وفي السياق، أعلنت كلينتون أنها سترسل أيضاً موفداً إلى مؤتمر البلدان المانحة للصومال في بروكسل في الثالث والعشرين من الشهر الحالي. وقالت «سيعمل مبعوثنا مع الشركاء الآخرين لمساعدة الصوماليين كي يساعدونا على التصدي لقواعد القراصنة وتقليل الحوافز التي تدفع الشبان الصوماليين إلى المشاركة في القرصنة».
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستدرس في الأيام المقبلة «الوسائل الإضافية التي يمكن أن تستخدمها لمكافحة القرصنة». وقال المتحدث باسمها، بريان وايتمن، إن الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً فقط. وأشار إلى أنه «... من الممكن أن تتعهد العديد من البلدان في الأيام المقبلة، بإرسال وسائل إضافية» إلى المنطقة.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع في سيول، أمس، إن مدمرة كورية جنوبية توجّهت إلى المياه الصومالية في أول مهمة بحرية في الخارج، للقيام بحراسة سفن البضائع.
كما كشف وزير المعلومات والاتصالات الكيني، صامويل بوجيسيو، إن قوات بحرية أجنبية وافقت على تأمين الحماية لسفينة تقوم بتركيب كابل للإنترنت تحت البحر، قبالة ساحل الصومال، منعاً لتعرضها لهجوم من القراصنة.
(أ ف ب ، رويترز، يو بي آي)


أفاد مصدر رسمي في العاصمة الصومالية مقديشو أن مسؤولاً إسلامياً انضم أخيراً إلى الحكومة الصومالية الجديدة، ويدعى شريف محمود حسن، قتل أمس مع ابنه برصاص أطلقه مجهولون. وكان حسن يتولى قيادة معسكرين للقوات الصومالية الموحدة. وقال رئيس بلدية مقديشو، محمد عثمان علي، للصحافيين، «ندين مقتل هذا الضابط الذي كان يعمل مع قوات الأمن التابعة لحكومة الوحدة الوطنية».
(أ ف ب)