خاص بالموقع | 11:25 PMنيويورك ـ نزار عبود
في إطار المساعي التي تبذلها روسيا من أجل عقد مؤتمر السلام في الشرق الأوسط، تجري تحركات في الأمم المتحدة والعواصم المعنية من أجل عقد اجتماع وزاري لبحث الوضع في المنطقة في 11 أيار المقبل. اجتماع لا يختلف عن الجلسة الدورية التي يعقدها أعضاء مجلس الأمن الدولي في أواخر كل شهر، لكنه سيضم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ويمنحه منبراً «لتبييض سمعته».
ففي مشاورات أجراها مندوب فلسطين المراقب لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مع أعضاء كتلة عدم الانحياز، أشار إلى رغبة الاتحاد الروسي عقد اجتماع مفتوح على المستوى الوزاري في 11 أيار المقبل «حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك المسألة الفلسطينية». وأكد موقف السلطة الفلسطينية المؤيد لعقد الاجتماع، شريطة أن يخرج بموقف «يشدد على ثوابت وأسس عملية السلام في المنطقة ولا يتحول إلى منصة لتسويق ليبرمان وآرائه الفاشية».
وأضاف منصور، في حديث إلى «الأخبار»، أن اجتماع أيار «يأتي في إطار مساعي روسيا بمناسبة توليها رئاسة مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، ويرمي إلى التمهيد إلى عقد مؤتمر موسكو للسلام في الشرق الأوسط»، المرجح تنظيمه في حزيران المقبل.
كذلك قدم منصور إحاطة لوفود الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز خلال اجتماع المكتب التنسيقي للحركة، وضعهم خلاله في صورة الأوضاع على الأرض وتلك التي تشهدها القدس المحتلة والهجمة الشرسة على السكان الفلسطينين فيها. وأشار إلى أن بعثة فلسطين وضعت الأمين العام ومجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، في أربع رسائل خلال الشهرين الماضيين، تشرح الأوضاع الخطيرة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدينة، وحملة التطهير العرقي التي تقوم بها إسرائيل. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية طالبت بعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى الوزراء حول موضوع القدس خصوصاً.
وفي السياق، تستعد بعثة فلسطين للتوجه إلى مجلس الأمن مجدداً لحثه على تحمّل مسؤوليته بخصوص عملية التطهير العرقي في القدس واستمرار تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة عموماً، وفي قطاع غزة خصوصاً. وأشار منصور، في مشاوراته، إلى فشل المجتمع الدولي ومجلس الأمن في تنفيذ القرار 1860 الذي يدعو ضمن أمور أخرى إلى وقف الأعمال العسكرية وإلى رفع الحصار والسماح بمرور جميع المواد الحيوية للسكان.