«داعش» يثير مناظرة عن بعد بين كلينتون وترامب

  • 0
  • ض
  • ض

خاض المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأميركية والمرشحة عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون مناظرة عن بعد، على إثر تصريحات أدلت بها هذه الأخيرة في ما يتعلق بالاستراتيجية المناسبة التي يجب تبنيها لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا. بيد أن الحملة الأشرس التي واجهتها كلينتون كانت من المرشح الجمهوري الأبرز للرئاسة دونالد ترامب الذي انتقد تصريحاتها بأنه "أصبح أفضل مسؤول عن التجنيد لدى داعش"، مضيفة أن "الجهاديين يبثون مقاطع فيديو لدونالد ترامب، وهو يهين الإسلام والمسلمين، بهدف تجنيد عدد أكبر من الجهاديين المتطرفين". وتناول ترامب كلام كلينتون، في برنامج "ذيس ويك" على قناة "ايه بي سي"، نافياً وجود فيديو مماثل، معتبراً أن "المراسلين الإخباريين لم يتمكنوا من العثور على تسجيل من هذا النوع". وقال: "يمكنهم أن يصنعوا واحداً، أعرف عائلة كلينتون وأعرف هيلاري"، مؤكداً أن الأخيرة "اختلقت القصة". وفي وقتٍ لاحق، لفتت المتحدثة باسم حملة كلينتون الانتخابية، جينيفير بالمييري، عبر القناة نفسها، إلى أن المرشحة الديموقراطية "لم تكن تشير إلى شريط فيديو معين". واتهمت ترامب بأنه "يُستخدم دعائياً من قبل داعش على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم عمليات التجنيد"، مشيرةً إلى أن بعض المجموعات الجهادية تستخدم تصريحات ترامب "كدعاية للمساعدة في تجنيد أنصار لها". لكن كلينتون فتحت على نفسها جبهة الجمهوريين، خلال مناظرة أُقيمت مع منافسيها في الحزب الديموقراطي، بيرني ساندرز، ومارتن أومالي، في نيوهامشر، قبل أيام، حين قالت: "نحن الآن، أخيراً، حيث يجب أن نكون. لدينا استراتيجية والتزام في ملاحقة تنظيم داعش الذي يشكل خطراً علينا، وعلى المنطقة كذلك"، مشيرةً إلى وجود "قرار من مجلس الأمن الدولي يوحّد العالم للوصول إلى مرحلة انتقال سياسي في سوريا". وأكدت كلينتون ضرورة فتح جبهتين في الوقت نفسه، واحدة ضد التنظيم، وأخرى ضد الرئيس السوري، بشار الأسد، معتبرةً أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن، يوم الجمعة، "يجب أن يطبق بدقة"، إذ إنه ينص على وقف لإطلاق النار ومفاوضات سياسية وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات في غضون 18 شهراً. كذلك، أشارت كلينتون إلى أن المعارضة السورية "التي تقاتل الأسد، ستقاتل داعش بمجرد ضمان أن الرئيس السوري سيتنحى". في المقابل، انتقد الجمهوريون هذه التصريحات، معتبرين أن المرشحة الديموقراطية "تبدو راضية عن الوضع في سوريا". وكتب المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية، جيب بوش، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه لن يحصل على أكثر من تسعة في المئة من نيات التصويت بين الجمهوريين، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كلا هيلاري كلينتون، نحن لسنا حيث يجب أن نكون في محاربة داعش". من جهتها، قالت المرشحة، كارلي فيورينا، الأقل حظاً بحسب استطلاعات الرأي، في تصريح لقناة "فوكس نيوز": "لا أصدق بصراحة. بطريقة ما، وضعَنا قرار من الأمم المتحدة حول سوريا حيث يجب أن نكون؟ أعتقد أن هذا انعكاس لمعتقدات كلينتون وباراك أوباما بأن سياستنا الخارجية يضعها آخرون". (الأخبار، أ ف ب، رويترز)

  • ترامب يُستخدم دعائياً من قبل "داعش" لدعم عمليات التجنيد

    ترامب يُستخدم دعائياً من قبل "داعش" لدعم عمليات التجنيد (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات