خاص بالموقع | 11:31 PMواشنطن ــ محمد سعيد
كشفت المجلة الفصلية التي تصدر عن الكونغرس، «كونغريشنال كوارترلي»، أن العضوة الديموقراطية في مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا جين هارمان قد تعهّدت (قبل عام 2006) بالتدخل لحماية متّهمَين كبيرين من منظمة «إيباك» التي تمثّل اللوبي اليهودي ـــــ الإسرائيلي في الولايات المتحدة، في قضية تجسّس لمصلحة الدولة العبرية.
وأشارت المجلة، في تقرير لها أول من أمس، إلى أنّ تعهّد هيرمان (وهي يهودية أميركية) جاء في مكالمة هاتفية مع أحد المتهمَين (ستيف روزين أو كيث وايزمان) سجّلتها وكالة الأمن القومي الأميركي، قالت فيها له إنها ستتدخل في قضية «إيباك» «إذا كنتَ تعتقد أن ذلك سيكون مفيداً».
وأوضحت المجلة أنّ المتّهم بالتجسّس قد تعهّد لهارمان بأن تقوم منظمته بالضغط على النائبة الديموقراطية في حينها نانسي بيلوسي، حين تتولى رئاسة مجلس النواب بعد الانتخابات النصفية في 2006، لتعيينها رئيسة للجنة الاستخبارات في المجلس.
وقد رفضت هارمان التعليق على التسجيل الهاتفي، لكنّها أصدرت بياناً حادّ اللهجة نفت فيه حصول المكالمة. وجاء في البيان «لم يسبق لي أبداً الانخراط في مثل هذا النشاط. إن هؤلاء الذين يقدمون هذه الاتهامات المزيّفة عليهم أن يشعروا بالعار من أنفسهم».
يُذكر أنّ مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) قد أجرى تحقيقات في هذا الشأن عام 2006، لكنّه تخلّى عن متابعة القضية بعد تدخّل وزير العدل السابق ألبرتو غونزاليس بدعوى عدم وجود أدلة. غير أنّ الجديد في هذه القضية هو أن هاتف هارمان كان قد وُضع تحت مراقبة أجهزة الاستخبارات الأميركية بتفويض قضائي في سياق التحقيقات الخاصة بعملية التجسّس الإسرائيلية على قضايا تتعلق بالأمن القومي الأميركي. وطلب غونزاليس من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) آنذاك بورتر غوس وقف التحقيق في قضية هارمان، التي تُعتَبَر من اليمين الديموقراطي، لأن الرئيس جورج بوش «يحتاج إلى دعمها لإمرار قانون التنصّت الهاتفي من دون الحصول على أذونات قضائية مسبقة».
وكان مدير السياسة الخارجية في «إيباك» ستيف روزين ومساعده كيث وايزمان قد اتُّهما بالحصول على وثائق سرية من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن خطط السياسة الأميركية تجاه إيران، عبر أحد محلّليها، وهو لاري فرانكلين، وتقديمها إلى إسرائيل عبر الملحق السياسي السابق في السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن ناعور غيلون.