خاص بالموقع | PM 11:25هددت روسيا، أمس، بإعادة نشر صواريخ «إسكندر» في منطقة كالينينغراد، رداً على تكثيف الولايات المتحدة مشروعها الخاص بإقامة درع مضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية، فيما أعلنت واشنطن أن انسحاب موسكو من اجتماعها المقرر مع حلف شمالي الأطلسي، احتجاجاً على المناورات التي ينوي الحلف إجراءها في جورجيا، سيكون أمراً «مؤسفاً».
ورأى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، أن الولايات المتحدة تسعى إلى «تكثيف» مشروعها لإقامة درع مضادة للصواريخ في شرق أوروبا. وقال إن «الأميركيين لم يعيدوا النظر في خططهم، ولا أعتقد أن هذا الأمر سيحصل. على العكس، نلاحظ تكثيفاً للعمل في مشروع الدرع المضادة للصواريخ». وأكد أن بلاده لا تزال مستعدة لنشر صواريخ «إسكندر» في منطقة كالينينغراد، لكنّه شدد على أنه إذا «لم تُنشر درع مضادة للصواريخ، فلن تُنشر صواريخ إسكندر». كذلك رأى أنه لا «أسباب اليوم للحديث عن تقليص نهائي» للأسلحة الاستراتيجية.
من جهةٍ ثانية، علّق الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود، في لقاء مع الصحافيين، على تصريحات مندوب روسيا لدى «الأطلسي» ديمتري روغوزين، الذي أعلن مقاطعة روسيا لاجتماعٍ مع الحلف كان مقرراً عقده في السابع من شهر أيار المقبل، فقال «إذا كان ذلك صحيحاً، فإنه مؤسف»، موضحاً أن وزارة الخارجية الأميركية لم تتلق تأكيداً لهذا القرار الروسي.
وفي السياق، أعلنت كازاخستان، أمس، أنها تراجعت عن قرارها السابق المشاركة في المناورات التي ستجري في جورجيا خلال الفترة الممتدة من 6 أيار لغاية 1 حزيران. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن وزير الدفاع الكازاخي دانيال أحمدوف قوله «نحن مشغولون جداً، ولا يمكننا القيام بذلك».
إلى ذلك، احتجزت أوسيتيا الجنوبية، أمس، اثنين من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لفترة قصيرة قبل الإفراج عنهما. وبشأن تفاصيل الحادثة، أوضحت المتحدثة باسم أوسيتيا الجنوبية ايرينا جاجلوييفا أن المراقبَين احتُجزا لأنهما عبرا بطريقة غير مشروعة الحدود بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية.
بدورها، أكدت متحدثة باسم بعثة المنظمة في جورجيا «أن الاحتجاز انتهى»، وأن المراقبَين عادا «الآن إلى القاعدة». وقال دبلوماسي من المنظمة، طلب عدم نشر اسمه، إن الحدود عليها نزاع في بعض المناطق. وأضاف «زُعم أنهما عبرا الحدود بطريقة غير مشروعة. نحاول التحقق مما حدث بالفعل». وتابع «هناك 20 مراقباً عسكرياً في المجمل يقومون بدوريات، أربع أو خمس مرات يومياً، على امتداد الحدود، لذلك هم يعرفون ما يفعلون».

(أ ف ب ، رويترز، يو بي آي، نوفوستي)