خاص بالموقع | PM 10:21تقدّمت حركة «طالبان» الباكستانية باتجاه إسلام أباد، معلنةً أمس سيطرتها على منطقة بانور الملاصقة لوادي سوات، أي على بعد 96 كيلومتراً عن العاصمة الباكستانية، وهو ما أثار فزع واشنطن التي عدّته تهديداً وجودياً لباكستان.

وذكر تلفزيون «جيو» الباكستاني أن «طالبان» تسيّر دوريات أمنية في مختلف مناطق بانور وأقامت مقراً قيادياً في سلطان داس في المنطقة. وأكد المتحدث باسم الحركة، مسلم خان قائلاً: «سيطرنا بالكامل على بونر»، واعداً بإعادة المنطقة إلى السلطات إذا طُبّق الاتفاق على إنشاء المحاكم الإسلامية.

وقال قيادي في جماعة نفاذ الشريعة الإسلامية المرتبطة بـ«طالبان» في وادي سوات إن «الجماعة لا تريد نشر الذعر أو الخوف بين السكان عبر المظاهر المسلحة». وأوضح أن «عناصر الجماعة ينتشرون في مختلف أنحاء بانور لفرض الشريعة ونشر الجهاد»، مؤكداً أن جماعته لن تتدخل في الشؤون الإدارية للمنطقة».

لكن موظفاً في الولاية الحدودية الشمالية الغربية، رشيد خان، قال إن عناصر «طالبان» كثفوا دورياتهم في المنطقة، حيث «حظروا الموسيقى في وسائل النقل العام وخربوا مكاتب منظمات غير حكومية وسرقوا آلياتها».

أما وزير الإعلام في الحكومة المحلية، معان افتخار حسين، فاتّهم المتمردين بـ«انتهاك اتفاق السلام في بانور»، قائلاً: «لقد وفت الحكومة بوعودها، وعلى طالبان الآن تسليم سلاحها».

ووقعت الحكومة الباكستانية في الآونة الأخيرة اتفاقاً لتطبيق الشريعة في مقاطعة ملكند التي تضم وادي سوات في مقابل السلام بين حكومة الإقليم الشمالي الغربي وحركة نفاذ الشريعة.

وفي أول ردّ فعلٍ أميركي على تمدد «طالبان» في باكستان، رأت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، أن توسيع «طالبان» لمناطق نفوذها يمثّل «تهديداً لوجود باكستان»، قائلةً إنه «يجب على الباكستانيين أن يعارضوا بقوة السياسة التي تعطي المزيد والمزيد من الأراضي للمسلحين»، مشددة على «خطورة التهديد الذي يمثّله استمرار تقدّم طالبان على وجود دولة باكستان بعدما أصبحوا الآن على بعد ساعات من إسلام أباد».

كذلك، أكد مسؤول أميركي أن «هذه التطورات الأخيرة تقلقنا»، لافتاً إلى أن واشنطن «تواصل التعاون مع الحكومة الباكستانية للتصدي لطالبان والمتطرفين الآخرين في أفغانستان وباكستان».

(أ ف ب، يو بي آي، الأخبار)