خاص بالموقع | PM 10:24مع انتهاء المهلة التي أعطتها كولومبو للقائد الأعلى لنمور “التاميل”، فيلوبيلاي بربهاكاران، للاستسلام، أكّد الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي أمس أنّ “برابهاكاران لن يكون مؤهلاً للحصول على العفو”، فيما وضع اثنان من قادة التاميل نفسيهما في تصرف الجيش الذي يواصل هجومه النهائي على شمال شرق البلاد، وسط نزوح عشوائي لعشرات الآلاف من المدنيين.

في هذا الوقت، أعرب الجيش عن ارتياحه لأن المتحدث الرئيسي باسم “نمور تحرير إيلام تاميل”، فيلايودام ديانيدي، الملقب “دايا ماستر”، وقيادياً آخر يدعى جورج استسلما لقوات كولومبو في مدخل الشريط الضيق البالغة مساحته 13 كيلومتراً مربعاً، ولا يزال يسيطر عليه المتمردون.

أمّا في ما يتعلق بأوضاع المدنيين، فقال الناطق باسم وزارة الدفاع، كيهيليا رامبوكويلا، إنّ “عدد المدنيين الذين فروا من مناطق المتمردين منذ الاثنين بلغ 81 ألفاً و420 شخصاً”. وأضاف أنّ “العمليات التي نقوم بها لإغاثة المدنيين متواصلة. الأولوية بالنسبة إلينا هي إخراجهم” من منطقة المعارك، مكرراً أنّ نمور التاميل على وشك أن “يهزموا”.

وأمام تدهور الوضع الإنساني، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها للوضع “الفوضوي” في المستشفى “المكتظ” بالجرحى. ووصفت المنظمة الوضع بأنه “كارثي”، محذرةً من “زيادة كبيرة” في عدد القتلى المدنيين. كذلك، أعلنت منظمات غير حكومية أنها تخشى وقوع “مجزرة” في آخر ضربة سيوجهها الجيش للانفصاليين.

وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن حثّت الجيش السريلانكي على الكف عن “القصف العشوائي”، ودعت جبهة “نمور تحرير إيلام تاميل” التي تعدّها منظمة “إرهابية”، إلى إفساح المجال أمام نزوح المدنيين.

بدورها، أعربت فرنسا عن رغبتها في الاشتراك مع بريطانيا، القوة المستعمرة سابقاً، بعملية لمساعدة السكان على الفرار، وفق وزير الخارجية برنار كوشنير.

(أ ف ب)