خاص بالموقع | 11:02 PMموسكو: الشرق الأوسط أولويّة في الحوار مع واشنطن
يبدو أن العلاقات الأميركية الروسية تسير في طريقٍ دبلوماسيّ قد تفتح الباب أمام آفاق إيجابية بينهما، على خلفية إعلان مدير قسم أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية، إيغور نيفيروف، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، في واشنطن في السابع من أيار المقبل، اتفاق الحد من الأسلحة الاستراتيجية «ستارت» الذي ينتهي سريان مفعوله نهاية العام الحالي.
وإضافة إلى إعلان هذا اللقاء، أطلق نيفيروف موقفاً يظهر تقارب القطبين في الملف الشرق أوسطي، بقوله إن «هذه المنطقة تحظى بالأولوية بلا ريب في الحوار الروسي الأميركي». وأوضح أن «عملية إعادة إطلاق العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة ستشمل أيضاً تزايد نشاط الطرفين بشأن القضايا الهامة الأخرى، وبالتحديد، القضية النووية الإيرانية».
وتابع نيفيروف أنه «لحلّ هذه القضايا، ستعمل روسيا والولايات المتحدة بدورهما على تنشيط عمل المنظمات والهيئات والمحافل الدولية»، مشيراً إلى أن «نتائج تنشيط العمل على هذه الاتجاهات ستظهر خلال الأشهر المقبلة».
ووصف نيفيروف قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما، دعوة قادة مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى واشنطن للتفاوض، بأنه «مبادرة جريئة»، آملاً أن «يتيح نشاط الولايات المتحدة تحريك المفاوضات المتعلقة بالتسوية في الشرق الأوسط وخلق جو مناسب لعقد لقاء موسكو بنجاح وبطريقة مثمرة».
وبعد تأكيد لافروف الثلاثاء الماضي أنه «لا يرى سبباً للقيام بتقليص جذري للترسانات الاستراتيجية»، أعلن رئيس أركان الجيش الروسي، الجنرال نيكولاي ماكاروف، لوكالة «انترفاكس» أن روسيا قد تقلص ترسانتها النووية «بنسبة ملحوظة تبعاً للجهود التي تبدي الولايات المتحدة استعداداً لبذلها». وأوضح أن «الرئيس الروسي (ديمتري مدفيديف)، قائد القوات المسلحة، أعرب عن هذا الموقف في هلسنكي. نحن مستعدون لتقليص عدد الرؤوس والصواريخ (النووية) بنسبة ملحوظة».

(أ ف ب، يو بي آي)