خاص بالموقع | 11:04 PMداليا مجاهد، أول امرأة محجبة تتبوأ منصباً في البيت الأبيض. عيّنها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في مجلس الشراكات الدينية، وهو هيئة استشارية جديدة أمر بإنشائها في 5 شباط الماضي، وتختص بدعم المؤسسات الدينية التي تساعد أفراد الشعب الأميركي.
وتتضمن الهيئة مجلساً استشارياً مكوّناً من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، مهمتهم رفع تقارير للرئيس عن الدور الذي يمكن الأديان أن تؤديه لمساعدة المجتمع. وفي مقابلة مع «العربية نت»، قالت مجاهد إنها «المسلمة الوحيدة في المجلس الاستشاري الذي يسعى إلى مساعدة الرئيس في معرفة الأديان ودورها في حل المشاكل الاجتماعية، والابتعاد عن النظر إليها على أنها مصدر للمشاكل». وتُشير إلى أن المهام المنوطة بالمجلس تتضمن «مساعدة الناس في الأزمة الاقتصادية، ومواجهة الإجهاض، ومواجهة مشكلة وجود عائلات كثيرة بلا آباء، والعلاقات بين المسيحيين والمسلمين».
أما عن دورها الشخصي فتقول داليا: «بوصفي مستشارة مسلمة للرئيس، ينصبّ عملي على دراسات المسلمين ورأيهم وطريقة تفكيرهم في العالم، ثم أطلع الرئيس على قضايا المسلمين وماذا يريدون، وخاصة أن الناس ينظرون إليهم في السنوات الأخيرة على أنهم مصدر للمشاكل، وأنهم يجب أن يصلحوا أنفسهم وأن لا يسعوا للمشاركة في إصلاح مشاكل عالمية، ونحن الآن نريد القول إن هناك افكاراً وقدرة لدى المسلمين للمشاركة في وضع الحلول».
وترأس داليا مركز غالوب للدراسات الإسلامية، الذي يجري أبحاثاً وإحصاءات تتعلق بالمسلمين في جميع أنحاء العالم، وتظهر دراساتها في صحف ودوريات بارزة مثل «وول ستريت جورنال» و«هارفارد إنترناشونال ريفيو». وسبق لها أن درست أيضاً إدارة الأعمال والهندسة الكيميائية. وانتقلت داليا، المصرية الأصل، مع عائلتها إلى الولايات المتحدة منذ نحو 30 عاماً. وسبق أن وضعت كتاب «من الذي يتكلم نيابة عن الإسلام؟ ما يفكر به مليار مسلم»، مع البروفسور الأميركي في العلوم السياسية، جون إسبيسيتو، الذي يرأس أيضاً مركز الوليد بن طلال في جامعة جورج واشنطن، والذي يُعنى بالعلاقات الإسلامية المسيحية وكان أُسس بمنحة تُقدر بـ 20 مليون دولار من الأمير السعودي الوليد بن طلال.
ويتضمن الكتاب 6 سنوات من البحوث، وأكثر من 50 ألف مقابلة تمثل أكثر من مليار مسلم في أكثر من 35 دولة تسكنها غالبية مسلمة. ويُعَد هذا الاستطلاع، الذي يمثل أكثر من 90 في المئة من المجتمع الإسلامي في العالم، الدراسة الأكبر والأكثر شمولية من نوعها.
وكتبت داليا مقالاً مشتركاً مع إسبيسيتو في صحيفة «لوس آنجليس تايمز» ( 2 نيسان 2008) يتحدث عن الجهل الأميركي للإسلام والعالم الإسلامي، فضلاً عن مقالات وأبحاث مشتركة كثيرة في إطار الموضوع نفسه، نُشرت في دوريات متعددة.
وفي مقابلة مع صحيفة «المصري اليوم»، قالت داليا إن ولاءها الأول للولايات المتحدة، وهو ما أثار خيبة أمل الكثيرين الذي طالبوها بالولاء للإسلام ومصر والعروبة.