خاص بالموقع | 11:14 PMبول الأشقر
انتقل رئيس بلدية مدينة ماراكايبو النفطية والمرشح الرئاسي السابق في فنزويلا، مانويل روزاليس، إلى البيرو، حيث طلب اللجوء السياسي، بعد ملاحقته بقضايا فساد، ومن هناك توجه بكلمة متلفزة إلى مواطنيه ثار فيها على الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، وهو أمر سرعان ما تداركته البيرو موجهة تحذيراً لروزاليس.
وروزاليس، الذي نال نحو 40 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية لعام 2006، ملاحق بتهمة الإثراء غير المشروع ما بين عامي 2002 و2004. وفي الثامن من نيسان الماضي، أصدر قراراً علّق خلاله أعماله في البلدية لمدة أسبوعين للتحضير لدفاعه، إلا أنه توارى عن الأنظار بعد صدور أمر لاعتقاله في 12 نيسان.
وقد أعلنت أحزاب المعارضة يوم الأحد الماضي تأليف جبهة موحدة تضم أربعة أحزاب معارضة إضافة إلى حزب خامس «قادرون» مؤلف من منشقين عن التشافيزية «كي يمنعوا من أن يحول المشروع الاستبدادي جميع الفنزويليين إلى عبيد تحت رحمة الدولة».
وفي اليوم التالي، أعلن أحد المتحدثين باسم المعارضة، عمر بربوزا، أن روزاليس «لن يمثل أمام المحكمة لأنها تضحية من دون جدوى في بلد صار فيه القضاء غير أخلاقي وأداة مطواعة في يد الحاكم». وأبرز وثيقة قال إنها مسودة الحكم الذي كان سيصدر لإرسال روزاليس إلى السجن. وأوضح أن الأخير سيطلب اللجوء السياسي في بلد صديق.
وعندما تغيب روزاليس عن جلسة محاكمته الاثنين الماضي، طلبت المحكمة مساعدة الإنتربول. وصدرت عدة مواقف من نواب موالين وصفته بـ«الجبان والفارّ من العدالة»، محذرةً أي دولة من تقديم الدعم له.
وأول من أمس، ظهر روزاليس في ليما ـــــ البيرو، حيث دخل كسائح، ما يسمح له بالإقامة لمدة ستة أشهر. وقالت سلطات البيرو إن مسألة «منحه اللجوء السياسي ستبت سريعاً». وسجل روزاليس شريطاً متلفزاً موجهاً إلى مواطنيه، قال فيه إن «الديموقراطي الحقّ لا يسلّم نفسه إلى ديكتاتور»، مضيفاً أن «تشافيز يلاحقه بجبن مختبئاً وراء بزات الجنرالات»، ثم ختم بأن «النضال مستمر حتى نهاية فيلم الرعب هذا».
وفور بث الشريط، خرج وزير خارجية البيرو، خوسي غارسيا بلاوندي، ليُحذر روزاليس «من استعمال البيرو منصةً سياسية، ما يعني خرق أسس اللجوء السياسي».
وفي بداية الشهر، كان قد اعتقل الجنرال بادويل، الحليف القديم لتشافيز الذي انشق عنه قبل استفتاء التعديل الدستوري الذي خسره تشافيز عام 2007، بتهمة الفساد أيضاً.