خاص بالموقع | 11:18 PMأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته لبيونغ يانغ أمس، أن بلاده لا تتوقع «اختراقاً» سريعاً في الملف النووي الكوري الشمالي، فيما كشفت الحكومة الكورية الجنوبية عن لقاء مرتقب بين الكوريتين.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية الرسمية، عن لافروف قوله، عقب المباحثات مع نظيره الكوري الشمالي باك يي تشون: «إن روسيا لا تتوقع تحقق أي انطلاقة نتيجة الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات السداسية بشأن القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية».
وأضاف لافروف «أن من الضروري أن ينفذ كل المشاركين في المحادثات الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً»، مشيراً إلى أنّ «من الضروري البحث عن كل الحلول في هذا الوضع الصعب، بهدف السماح لهذه العملية (التفاوضية) بالانطلاق مجدداً. هذه عملية معقدة ويجب ألا نستسلم للانفعالات. يجب أن نركز على الأسس القائمة بالفعل».
وفي السياق، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن لافروف سيبحث مع المسؤولين الكوريين في بيونغ يانغ وسيول، شؤون العلاقات الثنائية، وبعض القضايا الدولية الأخرى.
من جهة ثانية، أعلن مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية أنّ من المرجح أن يلتقي وفدان من الكوريتين لإجراء جولة أخرى من المباحثات بشأن المجمع الصناعي المشترك، إلاّ أن سيول لم تقرر بعد موعداً، على الرغم من طلب بيونغ يانغ أن تجري متابعة سريعة للمسألة.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن مسؤول في مكتب الرئاسة في سيول، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله «إن الوفد الكوري الشمالي طالبنا في المباحثات بشأن مشروع كيسونغ، بتحديد موعد للجولة المقبلة في أسرع وقت ممكن». غير أن سيول تقدمت باقتراح مضاد يدعو إلى عقد مباحثات حكومية رسمية لتبادل الآراء ليس فقط في شأن المجمع الصناعي، بل في قضايا أخرى تهم الكوريتين. إلاّ أن بيونغ يانغ رفضت الاقتراح ورفضت أيضاً قبول ورقة رسمية من سيول تطالب فيها بإطلاق سراح فوري لموظف كوري جنوبي محتجز في كيسونغ منذ الثلاثين من آذار الماضي.
وقال مسؤولون في مكتب الرئاسة إنّ من المحتمل أن تقبل الحكومة الكورية الجنوبية الاقتراح الكوري الشمالي بإجراء مباحثات جديدة حول مجمع كيسونغ، فيما أشار مسؤول آخر إلى أنه «ما زلنا نحاول معرفة ما إذا كان الشمال يسعى للحصول على المال، أو أن لديه أجندة خفية أخرى»، مضيفاً: «ينبغي أن نعرف أولاً ما هي مطالبهم الحقيقية قبل أن نقرر ما سنفعله».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)