خاص بالموقع | 11:41 PM سادت أجواء احتفالية أمس صفوف “المؤتمر الوطني الأفريقي”، الذي ضمن بقاءه في رئاسة السلطة في جنوب أفريقيا، في وقت حذرت فيه الصحف زعيم الحزب جاكوب زوما من أنّ شهر العسل سيكون قصيراً، بسبب المشاكل التي تنوء تحتها البلاد.
وأفادت نتائج جزئية لا تشمل سوى ستين في المئة من الأصوات بأنّ الحزب، الذي قاد النضال ضد الفصل العنصري وحكم البلاد منذ إحلال الديموقراطية في 1994، حصل على ثلثي أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت أول من أمس، ما سيتيح له الحكم بسلاسة.
في المقابل، حصل “التحالف الديموقراطي” المنبثق عن المعارضة السابقة في عهد نظام الفصل العنصري على نحو 16 في المئة من الأصوات، تلاه حزب “مؤتمر الشعب” الذي أسّسه منشقّون عن “المؤتمر الوطني الأفريقي” في كانون الأول الماضي، بعد إجبار الرئيس ثابو مبيكي على الاستقالة، والذي حلّ في المرتبة الثالثة بحصوله على 8 في المئة من الأصوات.
ومع بدء صدور النتائج، دعا زوما أنصاره إلى المشاركة في الاحتفال بـ“الفوز الكبير” ووزّع الشمبانيا والحلويات، ليعبّر عن شكره لناشطيه في احتفال في وسط جوهانسبورغ.
وقال زوما “نعرف أنّ فرز الأصوات جار، لكن يمكننا أن نعوّل على سبعين في المئة” من الأصوات.
وأكد أحد المتحدثين باسم الحزب، براين سوكوتو، أنّ المؤتمر يعدّ “حفلة كبيرة للاحتفال بالفوز مساء اليوم”.
فوز أفردت له صحف جنوب أفريقيا صفحاتها الأولى. إذ ذهبت الصحيفة الأسبوعية “ميل أند غارديان” إلى الحديث، عن خوض “جاكوب زوما والمؤتمر الوطني الأفريقي حملة موفّقة ونجاحهما في اجتياز انتخابات 2009 عبر معركة بين البيض والسود من جهة، وغالبية السود الكبرى من جهة أخرى”.
وفي السياق، كتب الباحث أوبري ماتشيكي في صحيفة “ذي ستار” أنّ “التحدي الأكبر لزوما يكمن في آمال طبقة العمال والفقراء الذين يقفون وراء ظاهرة زوما”. وأضاف أن “هؤلاء الناخبين لديهم الأمل في أن ينقذهم زوما، الرجل الذي دعموه لأنه من الأصول نفسها التي يتحدّرون منها. لكن الواقع هو أن دولة ما بعد الفصل العنصري ليست قادرة على تلبية تطلعاتهم في مستقبل قريب”.
(أ ف ب، رويترز)