خاص بالموقع | 10:17 PMحقق حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” الحاكم فوزاًً كبيراًً في الانتخابات، لكنه لم يفز بأغلبية الثلثين التي يحتاج إليها لضمان أغلبية برلمانية تكفي لإدخال تعديلات كبيرة على الدستور.
وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات، أول من أمس، أنّ الحزب الحاكم حصل على 65.9 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي ستؤدي إلى تولّي زعيم حزب “المؤتمر” جاكوب زوما الرئاسة في جنوب أفريقيا، في التاسع من أيار المقبل.
وأذاعت اللجنة الانتخابية المستقلة أنّ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سيخصص له 264 مقعداً في برلمان جنوب أفريقيا المؤلف من 400 مقعد، بعدما فاز بتأييد 11.65 مليون ناخب من بين 17.68 مليون صوت صحيح في الانتخابات التي جرت يوم 22 نيسان.
وبعيد فرز النتائج، أعلن الرئيس المقبل لجنوب أفريقيا جاكوب زوما “انتصار” حزبه في الانتخابات العامة، واعداً بتأليف “حكومة لجميع سكان جنوب أفريقيا”.
وقال زوما مخاطباً أحزاب المعارضة، التي عززت الانتخابات التشريعية موقعها، “عبر العمل معاً، سنؤلّف حكومة لجميع سكان جنوب أفريقيا”. وأضاف أنّ “رئيس الجمهورية الجديد سيكون رئيساً للجميع”.
وعن التأثير المحتمل للأزمة الاقتصادية العالمية، قال زوما “سنعمل مع كل الأطراف، وخصوصاً المتعهدين والعمال، لإيجاد سبل لتفادي فقدان الوظائف واحتواء الصعوبات”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الحزب الحاكم شهد أيضاً تقلّص الأصوات التي فاز بها للمرة الأولى منذ نهاية سياسة الفصل العنصري في عام 1994، وخسر السيطرة على إقليم “ويسترن كيب” أمام “التحالف الديموقراطي” المعارض الذي تتزعمه هيلين زيلي، وهي امرأة بيضاء.
كذلك فشل حزب “مؤتمر الشعب”، الذي أُنشئ حديثاً من منشقين من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، في تحقيق نتائج مؤثرة.
(أ ف ب، رويترز)