خاص بالموقع | 12:14 PMأعلنت حركة «نمور تحرير إيلام التاميل» في سريلانكا، أمس، وقف إطلاق نار من طرف واحد في منطقة النزاع شمال شرق البلاد، بالتزامن مع زيارة مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز إلى البلاد، الأمر الذي رفضته كولومبو، مطالبة الانفصاليين باستسلام كامل.
وأفاد بيان للحركة الانفصالية المحاصرة في جيب ساحلي من 10 كيلومترات مربعة في شمال شرق البلاد، «أمام أزمة إنسانية غير مسبوقة، واستجابةً لنداءات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، يعلن نمور تحرير إيلام تاميل وقفاً لإطلاق نار من طرف واحد». وأضافت الحركة أنّ «جميع عمليات النمور العسكرية ستتوقف على الفور».
وأوضح المتحدث باسم النمور، س. بوليتيفان، أن وقف إطلاق النار هذا هدفه إنساني بحت، ومدته رهن برد الحكومة. غير أنّ الحكومة السريلانكية سارعت إلى رفض إعلان التاميل، ودعتهم إلى الاستسلام من دون شروط. وقال وزير الدفاع غوتابايا راجاباكسي، شقيق الرئيس ماهيندا راجاباكسي، «لا يمكن أن يكون الأمر إلا مزحة، فما نفع وقف إطلاق النار وهم في حالة اندحار؟ عليهم أولاً إلقاء السلاح والإفراج عن المدنيين».
وعلى هامش زيارة هولمز، كشف المسؤول الأممي الذي التقى وزراء سريلانكيين، أنّ الحصيلة البشرية بين المدنيين “مروّعة” بعد أشهر من المعارك التي علق فيها السكان. وطالب هولمز وزير حقوق الإنسان ماهيندا ساماراسينغي، بالسماح بالوصول إلى اللاجئين كافة داخل البلاد بما في ذلك منطقة النزاع.
وبحسب ساماراسينغي، فإن حكومة كولومبو أعطت موافقتها المبدئية على دخول موظفَين أجنبيَّين من الأمم المتحدة إلى منطقة التمرد المعزولة، شرط أن تتوقف المعارك لمدة يوم على الأقل.
احتمال يبدو مستبعداً نظراً إلى تأكيد النظام السريلانكي مواصلة عمليته العسكرية ضد “النمور” لاقتناعه بأنّ التمرد الانفصالي الدائر منذ 37 عاماً “مشرف على الانتهاء”.
(أ ف ب، أ ب، رويترز)