واشنطن ــ الأخباريجري مستشار وزيرة الخارجية الأميركية الخاص لشؤون الخليج وجنوب غرب آسيا دنيس روس، اليوم، محادثات في السعودية مع الملك عبد الله ووزير الخارجية سعود الفيصل، فيما يتوقع قيام المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، بزيارته الثانية إلى الرياض في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وعلمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أنه قد استُدعي السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير إلى الرياض، يوم الجمعة الماضي، لتقديم المشورة إلى الملك بشأن زيارة روس ومسؤولين أميركيين آخرين من مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض لم تعلن أسماؤهم بعد، لكن من المحتمل أن يكون مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط دانيال شابيرو أحدهم.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن هناك مسائل كثيرة تجري حالياً مع السعودية، رافضاً الكشف عن فحواها بدعوى أنها «حساسة للغاية». غير أن مصدراً مطّلعاً أعرب عن اعتقاده أن زيارة الوفد الأميركي تستهدف أساساً تبديد مخاوف القيادة السعودية إزاء المبادرة الأميركية لتحسين العلاقات مع إيران. وأوضح المصدر أن «الأمور الحساسة» التي أشار إليها المسؤول في البيت الأبيض تتراوح ما بين مبادرة السلام العربية، والتحرك الأميركي تجاه سوريا والموقف من حركة «حماس»، والتعامل الجديد مع إيران، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في العراق، وأيضاً استقرار باكستان وأفغانستان حيث تحظى السعودية بنفوذ واضح في إسلام آباد. وأشار المصدر نفسه إلى أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، التي قامت خلال اليومين الماضيين بزيارتين مفاجئتين إلى بغداد وبيروت، تعمل إلى جانب طاقم الرئيس باراك أوباما للسياسة الخارجية على صياغة سياسة أميركية واضحة على كل هذه الجبهات في المنطقة، لكنه أشار إلى أن التحرك الأميركي ليس بالجدية المطلوبة حتى الآن حتى يستطيع فرض الحلول.
وتتزامن زيارة روس إلى السعودية مع انعقاد مؤتمر خاص في واشنطن، اليوم، عن العلاقات السعودية ـــــ الأميركية، ويشارك فيه عدد من الخبراء الأميركيين والعرب في الشأن السعودي، من ضمنهم وكيل وزارة الخارجية الأميركية السابق نيكولاس بيرنز، والسفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة تركي الفيصل، ورئيسة معهد السلام الدولي ريتا هاوسر، ووزير المال السعودي إبراهيم العساف، ومستشارو الأمن القومي السابقون زبيغنيو بريجنسكي وبرنت سكوكروفت، ومديرة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية آن ماري سلوغتر.