خاص بالموقع | PM 11:57فشل مسؤولو الاتحاد الأوروبي، أمس، في تسوية الخلاف بين المفوضية الأوروبية والرئاسة التشيكية للاتحاد حول رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل. واحتدم الجدل، بعد مقابلة صحيفة «هآرتس» مع رئيس الوزراء التشيكي، المنتهية ولايته، ميريك توبولانيك، خلال زيارة لإسرائيل، انتقد فيها تصريحات المفوّضة الأوروبية لشؤون العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو ـــ فالدنر، التي أعلنت أن الوقت «لم يحن للذهاب أبعد من مستوى العلاقات الحالية» بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل نظراً إلى الشكوك حول تطور عملية السلام ورفض الحكومة الإسرائيلية الجديدة التعهد بحل يقوم على أساس دولتين.

وفي المقابلة، اعتبر توبولانيك أن «عملية السلام يجب ألا تكون مرتبطة بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل». وأضاف «أعتبر أن تصريحات بينيتا فيريرو ـــ فالدنر في هذا الخصوص متسرعة فعلاً، ولن أعتبرها أكثر من مجرد تصريح أدلت به مفوّضة» أوروبية. وتابع أن رفع مستوى العلاقات هو «قرار سياسي يجب أن يتخذه المجلس الأوروبي، ولا أزال رئيساً للمجلس الأوروبي، وبالتالي يجب أن أعرف شيئاً حوله».

ولم تخف فيريرو ـــ فالدنر، أمس، استياءها، خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في لوكسمبورغ. وقالت إن توبولانيك «لا يعرف مقررات المجلس، وعليه قراءتها».

وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر في نهاية 2008 تعزيز علاقاته مع إسرائيل رغم معارضة السلطة الفلسطينية. لكن تم تجميد رفع مستوى العلاقات بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 1300 فلسطيني.

وفي ختام اجتماع لوكسمبورغ، حاول وزير الخارجية التشيكي ردم الهوة بين الهيئتين الأوروبيّتين. وأقر بوجود «خلافات بسيطة في وجهات النظر» بين المفوضية ورئاسة الاتحاد. ورأى أنه «من الضروري التشاور قبل الإدلاء بتصريحات». وذكر بأن الاتحاد الأوروبي قرر في نهاية العام الماضي تقوية العلاقات مع إسرائيل وأن «المفوضية لا تستطيع تغيير أو إلغاء هذا القرار».

وحاول عدد من الوزراء الأوروبيين، بينهم السويدي كارل بيلد والفرنسي برونو لومير والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا، إزالة فتيل الأزمة، مشددين على أن أمام الاتحاد بعض الوقت لاتخاذ موقف. وقال سولانا «على الاتحاد أن ينتظر ليرى مواقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة» قبل اتخاذ قرار بترسيخ العلاقات أكثر مع إسرائيل أو لا. وأضاف «سيتخذ القرار مطلع أيار على الأرجح، وعندها فقط نعلن موقفنا».

(أ ف ب)