خاص بالموقع | 12:00 AMرفض سكان برلين، في استفتاء أجري أول من أمس، إدراج دروس الدين في مناهج مدارس العاصمة الألمانية، مفضّلين الاستمرار بدروس «الأخلاق» الإلزامية السارية حالياً لجميع التلامذة، مهما كانت أصولهم وانتماءاتهم.

ورفض 51.3 في المئة من المشاركين في الاستفتاء المحلّي مشروع قانون نصّ على تخيير التلامذة بين تلقّي دروس «الأخلاق» أو مادة «الديانة». وكشفت هذه النتائج عن شرخ واضح بين برلين الشرقية، الشيوعية سابقاً، والأحياء البورجوازية والمحافظة في برلين الغربية سابقاً.

فقد حصل الإصلاح على تأييد بنسبة 66.3 في المئة من الأصوات في حي «شتيغليتز ـــــ تسيلندورف»، و69.2 في المئة في حي «شبانداو» غرب العاصمة، فيما رُفض النص بأكثر من 77 في المئة من الأصوات في «مارتسان» أو «ليشتنبرغ» في الجزء الشرقي من برلين.

وكان ينبغي ليصبح النص قانوناً، أن ينال موافقة ما لا يقل عن 25 في المئة من الناخبين المسجّلين وعددهم 2.4 مليون. لكن لم يصوّت سوى 14.2 في المئة فقط من هؤلاء الناخبين تأييداً له.

وكانت جمعية «برو ـــــ ريلي»، التي طرحت الاستفتاء، والمدعومة من الأحزاب السياسية اليمينية والكنيستين الكاثوليكية والبروتستانية والطائفة اليهودية وقسم من المسلمين، تأمل إرغام البلدية اليسارية على إدراج الدروس الدينية مجدداً في المناهج.

وأصدر رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الألمانية روبرت تسوليتش بياناً أعرب فيه عن أسفه «للنتيجة الأليمة»، مشيراً إلى أنه بفضل هذا الاستفتاء «كان الإيمان والديانة حاضرين في الشارع كما في النقاش العام أكثر من أي وقت مضى».

وتبدو خسارة المؤيّدين لإدراج درس الدين في مناهج المدارس الحكومية في برلين كبيرة، إذ إنّ المستشارة أنجيلا ميركل تدخّلت شخصياً لتأييد الحملة، ولو متأخرة. وقالت يوم الجمعة الماضي «أتمنى أن يصوّت أكبر عدد ممكن من سكان برلين تأييداً للإصلاح».

(أ ف ب)