خاص بالموقع | 12:10AMرحّبت ألمانيا بما وصفته تعليقات «مثيرة للاهتمام» أطلقها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أول من أمس، أشار فيها إلى أن طهران ستقبل باتفاق سلام بشأن إنشاء الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وعلّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية يانس بلوتنر، خلال مؤتمر صحافي أمس، على تصريح نجاد لمحطة «إي بي سي» قائلاً «هذه تصريحات مثيرة للاهتمام ونحن سجّلناها بالكامل».

وألمانيا هي إحدى الدول الست (مع الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) التي تحاول التفاوض مع إيران لتتخلى عن برنامجها النووي المثير للجدل.

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي طهران إلى «اغتنام الفرصة» التي توفّرها السياسة الأميركية الجديدة تجاه إيران للتوصل إلى حلّ تفاوضي بشأن الملف النووي. وقال وزراء الخارجية الأوروبيون في لوكسمبورغ «إن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة التوجه الجديد للسياسة الأميركية حيال إيران الذي يفتح أفقاً للتفاوض على جميع أوجه البرنامج النووي الإيراني، وبصورة أشمل أفق حوار مع إيران». وأضافوا «إن الاتحاد يدعو إيران لاغتنام هذه الفرصة للحوار بجدية مع المجتمع الدولي ضمن روحية الاحترام المتبادل، بغية إيجاد حلّ تفاوضي للمسألة النووية يراعي مصالح إيران، بما في ذلك تطوير برنامج كهربائي نووي مدني، وكذلك قلق المجتمع الدولي».

لكنّ الرئيس الإيراني أعلن، في المقابل، أن الغربيين«يؤكدون رغبتهم في الحوار مع إيران لحلّ الخلافات عبر السبل الدبلوماسية، لكنهم في الوقت نفسه يرددون أن كل الخيارات تبقى مفتوحة». وقال «لا أحد يجرؤ على تهديد الشعب الإيراني»، مشيراً إلى «أن النظم السياسية والتركيبة الفكرية للقوى الكبرى قد اختلّت وانفضح أمر المنافقين».

وتابع نجاد «أن عهد الإمبراطوريات والتحدث بغرور وتعال قد ولّى»، مضيفاً أن الدول الكبرى «مارست خلال قرنين من الزمن أنواع الظلم والجرائم والكذب، وأن شعوب العالم لا ترى في ملفات هذه الدول ما يمكن لها أن تشعر بالفخر حياله».

بدوره، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن بلاده لن تسمح للشركات الأجنبية بالتنقيب عن النفط قبالة السواحل الإيرانية، وخصوصاً في بحر قزوين. وقال إن المباحثات بشأن تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين لا تزال مستمرة، وإن ممثل الحكومة الإيرانية في شؤون بحر قزوين يتابع حالياً القضايا في هذا الصدد.

وأضاف قشقاوي «نظراً إلى عدم وجود معاهدات دولية بشأن البحار والبحيرات المغلقة، يجب أن يكون النشاط فيها وفقاً لإطار يُتوصّل إليه عبر اتفاقيات تعقد بين الدول المطلة على مثل هذه البحار والبحيرات»، مشدداً على أن إيران لن تسمح لأي شركة أجنبية تعمل في مجال التنقيب عن النفط بالقيام بنشاطات قبالة سواحلها.

إلى ذلك، أبدى والد الصحافية الأميركية الإيرانية الأصل روكسانا صابري، المسجونة في إيران بتهمة التجسس لمصلحة الولايات المتحدة، قلقه على حياتها بعد حوالى أسبوع من بدئها إضراباً عن الطعام.

وأشار رضا صابري إلى أنه وزوجته اكيكو زارا ابنتهما روكسانا في سجن إيفين، قائلاً «إنها ضعيفة جداً جداً وواهنة. إنها في حال سيّئة. تقف بصعوبة بالغة. أنا قلق على صحتها. أنا قلق على حياتها».

(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)