خاص بالموقع | 10:39 PMبدأ وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، ونظيره الفرنسي، برنار كوشنير، أمس، زيارة إلى سريلانكا لترتيب «وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية» بين الجيش و«حركة نمور التاميل»، رغم الصفعة التي تلقّاها نظيرهما السويدي كارل بيلد الذي مُنع من دخول البلاد «من دون إعطاء مبرّر سوى أنّ السلطات السريلانكية مشغولة باستقبال زوار كثر». واحتجت ستوكهولم على التعاطي السريلانكي من خلال استدعاء القائم بالأعمال السويدي في كولومبو «للتشاور».
وأثارت هذه الخطوة استياء الاتحاد الأوروبي الذي وصفها بأنها «خطأ فادح»، محذّراً الحكومة السريلانكية من تداعياتها. وقال وزير الخارجية التشيكي، كاريل شوارزينبرج، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، إنّه من «المؤسف أن الحكومة السريلانكية حرمت بيلد من الحصول على تأشيرة دخول، وهو ما ستكون له عواقب على علاقة الاتحاد مع كولومبو».
في المقابل، أعلنت لندن أنّ ميليباند وكوشنير لن يلغيا زيارتهما التي تعتبر أهم تحرك دولي منذ بدء هجوم الجيش السريلانكي على مقاتلي حركة نمور التاميل مطلع كانون الثاني الماضي.
في هذا الوقت، كشف مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، جون هولمز، الذي أنهى زيارة إلى سريلانكا دامت 3 أيام، أنه لم يحصل على «الضوء الأخضر» من الرئيس ماهيندا رجاباكسي لإرسال فريق إنساني دولي إلى منطقة النزاع نزولاً عند طلب الأمين العام بان كي مون بحجة أنّ «الظروف الأمنية غير متوافرة».
ورغم إثناء هولمز على قرار حكومة كولومبو بإبطاء هجومها على الجيب الذي تحاصر فيه آخر مقاتلي التاميل، فإنّ الموقع الإلكتروني للحركة الانفصالة «تاميلنت. كوم» اتهم الجيش «بمواصلة قصف منطقة النزاع رغم تعهده بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة».
إلا أنّ المتحدث باسم القوات المسلحة، الجنرال أودايا ناناياكارا، نفى أن تكون القوات «قصفت منطقة النزاع أو حتى استخدمت في الماضي أسلحة ثقيلة ضد المدنيين»، مشيراً إلى مواصلة «العمليات البرية لقضم المزيد من الأراضي وتحرير المدنيين».

(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)