لدى جمهورية جنوب أفريقيا ومواطنيها الكثير من المشاكل والمصائب على جميع الصعد. لكن الصحافة في هذا البلد وجدت ما تقدمه للقراء من باب المواد الخفيفة الساخرة التي تنسيهم فقرهم والتمييز العنصري، الذي لا يزال يسري على دوائر واسعة من المجتمع. فجاكوب زوما، مرشح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الأوفر حظاً لأن يُنتخَب في السادس من أيار المقبل رئيساً للبلاد، حائر لمن يعطي صفة السيدة الأولى لواحدة من زوجاته الثلاث «على الأقل».ونقلت صحيفة «لو موند» الفرنسية، أمس، بعض أجواء صحافة جنوب أفريقيا المشغولة بموضوع الساعة هذا. وبحسب الدوائر المحيطة بزوما، فهو سينتخب في البرلمان «من دون شك». لكن المشكلة، بحسب الصحافة الساخرة في بلاده، هي أنّ القصر الرئاسي في بريتوريا، «حائر لأنه لا يعرف أي اسم من زوجات الرئيس (المستقبلي) يضع في خانة السجل البروتوكولي كسيدة أولى للدولة».
وينتمي زوما «بقوة» إلى قبيلة «زولو»، التي تسمح بتعدّد الزوجات وهو ما تبناه الدستور. وتقبل الكنيسة المسيحية، التي ينتمي لها نحو 90 في المئة من مواطني هذا البلد، بتعدّد الزيجات لكنها لا تعترف سوى بالزواج المسجل كنسياً. إلا أنّ العرف يقضي بإعطاء صفة «السيدة الأولى» للزوجة الشرعية الأقدم. لم تُحّل المشكلة. فالزوجة الأولى للرئيس (منذ عام 1959)، «حب حياتي وشقيقتي وصديقتي ووالدتي»، كما يصفها زوما، وتُدعى سيزاكيل خومالو، ترفض أن تغادر أملاك عائلتها في «زولولاند»، وبالتالي من الصعب أن تكون هي السيدة الأولى. وخومالو تدير أعمال العائلة الكبرى لزوما المؤلفة من 14 ولداً (17 وفق مصادر أخرى) بالاضافة إلى النساء الأخريات للرئيس وعشيقاته الـ11، بحسب «لوموند».
وثاني امرأة تزوّج بها زوما تدعى كايا مانتشو، وانتحرت عام 2000، تاركة رسالة عنوانها «وداعاً بعد 24 عاماً من الجحيم الزوجي». والثالثة نكوسازانا دلاميني سارعت إلى طلب الطلاق من زوما بعد سنوات قليلة على ارتباطهما، وهي التي كانت وزيرة في حكومة الرئيس ـــــ الرمز نيلسون مانديلا (بين 1994 و1999) ووزيرة خارجية في عهد الرئيس ثابو مبيكي. والزوجة الرابعة هي نومبوميليلو نتولي وتبلغ 33 عاماً (بينما زوما 67) وقد تزوجا في العام الماضي. ولا تنتهي القصة هنا، إذ إنّ صحيفة «صنداي تايمز» الجنوب أفريقية كشفت الأسبوع الماضي عن أن لدى زوما زوجة خامسة تدعى ثوبيكا مابهيجا.
(الأخبار)