بدأ وفد أميركي برئاسة دنيس روس زيارة إلى الرياض لجس نبض دول الجوار من دبلوماسية الحوار تجاه إيران، بالتزامن مع عقد قمّة سعوديّة ــ أردنية، بعد عودة الملك عبد الله الثاني من واشنطنعقد الملك السعودي عبد الله ونظيره الأردني عبد الله الثاني، أمس، اجتماعاً في قصر العزيزية في الخبر شرق السعودية، تناولا خلاله تطورات القضية الفلسطينية، وذلك تزامناً مع زيارة وفد أميركي برئاسة مستشار وزيرة الخارجية، دنيس روس، إلى الرياض.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن الجانبين السعودي والأردني بحثا خلال اللقاء «مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدّمها تطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمه وتعزيزه في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين».
وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى إن القمة الأردنية ـــــ السعودية تكتسب أهمية إضافية، وخصوصاً أنها تأتي بعد الزيارة التي قام بها ملك الأردن للولايات المتحدة والمباحثات المكثفة التي أجراها في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن آليات التحرك الفورية المطلوبة لإطلاق المفاوضات وفق المرجعيات المعتمدة، وخصوصاً مبادرة السلام العربية.
في هذا الوقت، عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اجتماعاً مع مستشار وزيرة الخارجية الأميركية الخاص لشؤون الخليج وجنوب غرب آسيا، دنيس روس، بحثا خلاله القضايا الإقليمية والدولية.
وقالت «واس» إن الجانبين عرضا «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وقال بيان للخارجية الأميركية إن جولة روس إلى منطقة الشرق الأوسط تهدف إلى تأكيد التزام أميركا بالدبلوماسية في المنطقة، ومواصلة تشاورها مع شركائها في قضية الملف النووي الإيراني والملفات الإقليمية الأخرى.
وأضاف البيان أن «جولة روس لن تقتصر على بحث الملف النووي الإيراني، بل ستتناول أيضاً السلوك الإيراني في الخليج والدعم المالي والسياسي لحزب الله وحماس». وأوضح أن روس سيستمع من شركاء أميركا في المنطقة إلى وجهات نظرهم في السياسات بشأن إيران، كذلك سيطرح عليهم النقاط العريضة للمراجعة التي أجرتها إدارة الرئيس الأميركي حيال طهران، وبحث مصادر القلق من احتمال تقارب إيراني ـــــ أميركي.
(يو بي آي)