خاص بالموقع | PM 11:47لم ينجح وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والبريطاني ديفيد ميليباند في التوصل إلى هدنة بين الحكومة السريلانكية و«حركة نمور التاميل»، وذلك في زيارة قاما بها، أمس، إلى كولومبو. كذلك فشل الوزيران في الحصول على إذن بالوصول إلى المدنيين المحاصرين في المعارك. وقال المتحدث باسم الرئيس السريلانكي، ماهيندا راجابكسي، إنّ «النقطة الأساسية التي أثارها الوزيران هي الوصول إلى منطقة حيث يدور القتال مع التاميل، وقال الرئيس بكل وضوح وبتهذيب لا حاجة إلى ذلك».
أما كوشنير، الذي بدا التوتّر ظاهراً على وجهه خلال مؤتمر صحافي عقده بعد محادثات طويلة مع نظيره السريلانكي روهيتا بوغولاغاما، فقد أشار إلى أنه سعى وميليباند للوصول إلى منطقة المعارك، «لكن يعود لأصدقائنا (السريلانكيين) أن يسمحوا بذلك أو لا».

بدوره، لفت ميليباند إلى أنّ المحادثات انتهت إلى فشل، مذكّراً حكومة كولومبو بأن الدعوات لوقف «إطلاق نار إنساني» تهدف حصراً «إلى إنقاذ المدنيين لا المتمردين التاميل». وبعد المؤتمر الصحافي، زار الوزيران مدينة فافونيا الشمالية حيث يقيم 200 ألف لاجئ فرّوا من المعارك.

وفي السياق، تسعى سريلانكا إلى توفير 100 مليون دولار من المساعدات الخارجية لإغاثة نحو 200 ألف لاجئ. وقال وزير حقوق الإنسان وإدارة الكوارث ماهيندا ساماراسينغي «آمل أن نحصل على مئة مليون دولار، ونحتاج إلى جزء منها على عجل لتسديد نفقاتنا». وكشف أنّ من المقرر عقد مؤتمر مشترك مع الأمم المتحدة، يوم الاثنين المقبل، تأمل كولومبو أن ينتهي بإعطائها المزيد من المساعدات الدولية.

(أ ف ب، رويترز)