خاص بالموقع | PM 11:53قابلت حركة «طالبان»، أمس، إعلان حكومات ألمانيا وبريطانيا وأوستراليا وتركيا نياتها إرسال أعداد إضافية من الجنود إلى أفغانستان، بتهديد باستهداف جميع أنحاء البلاد. وقد أجرى وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، زيارة مفاجئة لأفغانستان التي ينتشر فيها نحو 3500 جندي ألماني في إطار القوة الأطلسية «إيساف»، فيما استهدف تفجير انتحاري موكباً لجنود ألمان في ولاية كوندوز أدى إلى جرح 4 منهم.

وكشفت وزارة الخارجية الألمانية أن هدف زيارة شتاينماير هو إجراء محادثات بشأن نية ألمانيا إرسال مئات من القوات الإضافية لضمان أمن الانتخابات الأفغانية في آب المقبل.

بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية زيادة عديد قواتها من 8 آلاف إلى 8300، إلا أنّ رئيس الحكومة غوردن براون قال إنّ الأعداد الإضافية ستصل إلى البلاد «قبل الخريف» المقبل.

وتعهّد رئيس الوزراء الأوسترالي كيفن رود أن تنشر بلاده أكثر من 200 جندي إضافي مهمتهم تقتصر على التدريب لا القتال. ونقلت وكالة الأنباء الأوسترالية «أي بي بي» عن رود قوله إنه «لن تكون هناك وحدات قتالية إضافية»، موضحاً أن القوات الإضافية ستعمل في مجال التدريب».

وعزا رود قرار إرسال جنوده إلى أنّ الوضع الأمني في أفغانستان «يتدهور»، مذكراً بأن لدى بلاده «واجباً ثابتاً تجاه الولايات المتحدة بموجب معاهدة آنزوس الموقعة بين البلدين».

واعترف بأنّ أوستراليا «تتفق مع الولايات المتحدة بأن الاستراتيجيا المدنية والعسكرية المعتمدة حالياً ليست فعالة»، وهو ما يترجم بأن «الوضع الأمني آخذ في التدهور».

وحذت تركيا حذو ألمانيا وبريطانيا وأوستراليا، إذ أعلنت أنقرة عزمها على إرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان. وقال رئيس أركان الجيش إلكر باسبوغ: «سوف نرسل مزيداً من القوات، لكن ذلك لن يغير مهمتهم القاضية بتعزيز الأمن داخل كابول وحولها».

ورداً على أنباء إرسال تعزيزات عسكرية إلى البلاد، هدّدت حركة «طالبان» بـ«بشن حملة شديدة قريباً في جميع أنحاء أفغانستان». وقالت الحركة، في رسالة صوتية تلاها المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد: «بما أنّ أميركا والحلف الأطلسي يعتزمان إرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان، فإن الأفغان يشعرون بالحاجة إلى عملية مكثفة دفاعاً عنهم وعن حرية بلادهم».

(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)