يحاول اليمن استباق مآلات تورّط تنظيم «القاعدة في اليمن» في الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو»، وخصوصاً بعد إعلان التنظيم تبنّي الاعتداء، ما يحتم، وفق ما رأت صنعاء، أمس، شنّ أعمال عدائية ضد اليمن. من هذا المنطلق، علّق الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على قضية التبنّي التي شغلت العالم في اليومين الماضيين، قائلاً إن اليمن «ليست أفغانستان ولا حتى فييتنام»، وذلك في أول ردّ فعل رسمي على موضوع وقوف «القاعدة» خلف الهجوم في باريس.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية، أمس، أن هادي «تطرّق إلى الحملة الإعلامية الظالمة والمسيّسة ضد اليمن بعد العملية الإرهابية المُدانة التي وقعت في باريس، وكأن اليمن على موعد مع أعمال عدائية ضده على أساس أنه مصدر للإرهاب». وفي هذا الصدد، قال إن «اليمن يعاني من تصدير الإرهاب إليه، وقد عانى معاناة بليغة جراء العمليات العدوانية الإرهابية في أراضيه وضد مختلف المصالح، وهو ما أدى إلى خسائر تقدر بمليارات الدولارات من حيث انحسار السياحة بصورة شبه كاملة، وتضرر المصالح الاقتصادية من استثمارات في حقول النفط والغاز». وأضاف «في الوقت الذي ندعو فيه المجتمع الدولي إلى مساعدة اليمن للخروج من أزماته، نفاجأ بهذه الحملة العدائية المسيسة التي قد يكون لها آثار سلبية فادحة».
(الأناضول)