خاص بالموقع | 11:04 PMواصلت القوات الباكستانية عمليتها العسكرية الهجومية ضدّ مسلحي «طالبان» في منطقة بانور في الإقليم الشمالي الغربي. وقد أعلنت أمس انتزاع السيطرة على ممر ملنداري وقتل عدد من المسلحين، وسط دعوات أطلقها الرئيس آصف علي زرداري، الى الوحدة الوطنية لمواجهة المتمردين.
في المقابل، أطل مؤسس حركة نفاذ الشريعة الإسلامية، محمد صوفي، كي يعلن موقف المسلحين المتمثل في «تعليق اتفاقية السلام حتى توقف العملية الهجومية».
ونقلت محطة «جيو» الباكستانية عن المدير العام لمصلحة العلاقات العامة في الجيش الجنرال أطهر عباس قوله إن الجيش انتزع السيطرة على ممر ملنداري من مقاتلي «طالبان»، معلناً استمرار عملية بانور بنجاح. وقال إن نقطة تفتيش أمنية تعرضت لكمين نشب بعده تبادل لإطلاق النار، قتل خلاله أربعة مسلحين وجرح عنصر أمن، مضيفاً أن قوات الأمن دمرت أربع سيارات للمسلحين في قمبر بازار ولالكيلا ودير السفلى. وأصر على أن اتفاق السلام في وادي سوات لا يزال سليماً ولكن المتشددين ينتهكونه.
من جهته، دعا الرئيس الباكستاني إلى الوحدة دعماً للهجوم ضدّ المتطرفين. وقال في بيان إن البلاد تمر بـ«مرحلة حاسمة في حربها على المتمردين»، مضيفاً «آن الأوان لتضع الأمة خلافاتها السياسية جانباً وتقدم دعماً غير مشروط لقوات الأمن الباكستانية»، مشيراً إلى أنها «الطريقة الوحيدة لإثبات عزمنا ولتبقى باكستان دولة معتدلة ومتطورة وديموقراطية تصون حقوق جميع المواطنين».
وأكد زرداري أن الهجوم العسكري على وادي سوات كان أساسياً لحماية الدستور بعدما استولت «طالبان» على هذه المنطقة وفرضت الشريعة في إقليمين يبعدان مسافة 100 كيلومتر عن إسلام آباد.
وبعدما توارى عن الأنظار لأيام، ظهر رجل الدين المقرب من «طالبان»، صوفي محمد، الذي ساهم في التوصل إلى الاتفاق، وخاطب نحو ألف شخص، قائلاً «لن نستأنف المفاوضات مع الحكومة إلا إذا أمرت بتعليق عملياتها العسكرية».
(يو بي آي، أ ف ب)