خاص بالموقع | 11:06 PMموسكو ـ حبيب فوعاني
دعا الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إيران إلى تطوير العلاقات التجارية ـــــ الاقتصادية الثنائية بحيوية أكبر، وتنفيذ الاتفاقات التي عقدت سابقاً بين البلدين، متعهداً من ناحيته بتنفيذها «بحرص».
وقال لوكاشينكو، خلال استقباله رئيس السلطة القضائية الإيراني محمود هاشمي شاهرودي، إن «بيلاروسيا حددت إيران شريكاً رئيسياً لها في المنطقة»، لكنه «لفت إلى حجم التبادل التجاري المتواضع بين البلدين، الذي يناهز 100 مليون دولار»، داعياً إلى «تفعيلٍ أكبر للتعاون التجاري ـــــ الاقتصادي الثنائي».
كذلك أكد رئيس الجمعية الوطنية البيلاروسية، بوريس باتورا، أن «المشرعين البيلاروسيين سيصادقون بسرعة على الاتفاقيات المعقودة مع الجمهورية الإسلامية»، فيما أعرب شاهرودي عن «سعادته لوجهات النظر المتقاربة على الصعيد الدولي بين البلدين».
ويأتي هذا الاهتمام البرلماني البيلاروسي غير المسبوق بإيران، في وقت تحاول فيه بيلاروسيا ترميم علاقاتها الأوروبية، وبعد زيارة لوكاشينكو إلى الفاتيكان وقبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في براغ في السابع من أيار، حيث ستبحث مسألة ضم بيلاروسيا إلى برنامج «الشراكة الشرقية» في مقابل عدم اعتراف مينسك بالجمهوريتين القوقازيتين الوليدتين، أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. ولا يرى المحلل السياسي البيلاروسي، فيكتور روفدو، في الوتيرة المتسارعة للشراكة البيلاروسية ـــــ الإيرانية، مخاطرة كبرى للوكاشينكو باعتبار أن «بروكسل لم توجه بعد إنذاراً بشأن طهران إلى مينسك، التي أرخت الأزمة المالية العالمية بظلالها عليها، وجعلتها بحاجة ماسة إلى تنمية تعاونها مع إيران، بما في ذلك العسكري».
وتؤكد مصادر صحيفة «بيلاروسكي بارتيزان» الإلكترونية أن «مينسك زودت طهران بمنظومات دفاع جوي حديثة، ومنظومات اتصالات، وراجمات صواريخ، وأسلحة رمي فردية». كما تشير إلى أن «طائرات النقل العسكرية البيلاروسية تواصل القيام برحلاتها الجوية إلى الجمهورية الإسلامية».
ولا تستبعد الصحيفة تزويد بيلاروسيا إيران بمنظومات «إسكندر ـــــ إم» الروسية الصنع، وهي صواريخ تكتيكية فعالة تستطيع حمل رؤوس نووية أو 700 كيلوغرام من المتفجرات، ويصل مداها إلى 500 كيلومتر.