كرّرت طهران، أمس، أن الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، ستبقى إيرانية «إلى الأبد».ونسبت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية إلى المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي قوله إن «جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى ستبقى، إلى الأبد، جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية».
وأعرب قشقاوي عن أسفه لطرح قضية تتعلق «بوحدة الأراضي الإيرانية» في بيان الاجتماع المشترك التاسع عشر بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى وجود «سوء تفاهم بسيط حول جزيرة أبو موسى سيحلّ عبر المحادثات الثنائية بين إيران والإمارات».
وقال «إن طرح القضية في بعض المحافل وتدخّل أطراف ثالثة لن يساعد على حلّها».
من جهته، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن «الخليج الفارسي يعتبر مظهراً للصداقة والأخوة والمحبة والتعاون البنّاء بين شعوب المنطقة وأنموذجاً للتعاون الإقليمي في العالم».
وأوضح نجاد، أمام الملتقى الوطني الخامس للثقافة والسياحة المنعقد في جزيرة كيش الإيرانية، أن «المشاكل التي تثار أحياناً في الخليج الفارسي أمام دول المنطقة ناجمة عن تدخل الأجنبي الذي جاء من بعيد للهيمنة على جميع المنطقة، وإلّا فإن الأواصر الثقافية والعقائدية بين شعوب المنطقة عميقة بالعمق الذي يمتد بموازاة التاريخ البشري».
وأضاف نجاد «رغم أن نظام الاستكبار فرض هيمنته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في العالم، لكنّ هذا النظام على وشك الانهيار النهائي، لأنه وصل إلى الطريق المسدود على جميع الصُعد».
من جهة أخرى، وصف القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أعداء النظام في بلاده بأنهم «زمرة تضمّ مناهضي الثورة الإسلامية والأشرار والمنبوذين». وقال «إن الأعداء يريدون إضعاف نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية على کلّ الصعد.. ومن ثم إسقاطه، وذلك باستخدام أقصى طاقاتهم وبدعم لا محدود من الاستكبار العالمي».
وفي السياق، أعلنت النيابة العامة الأميركية في ولاية لوس أنجلس أن سبعة متهمين بمساعدة حركة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم بجمع أموال لحساب المنظمة، منتحلين صفة ناشطين للدفاع عن حقوق الإنسان، أمام محكمة فدرالية في كاليفورنيا (غرب).
وقالت النيابة إن الرجال السبعة، الذين وُجّهت التّهم إليهم في عام 2001 بالقيام بنشاطات تمويل لمجاهدي خلق، كانوا على وشك المثول أمام هيئة محلّفين فدرالية عندما قرروا الاعتراف بالتهم الموجهة إليهم. وستصدر المحكمة حكمها في العاشر من آب، في سانتا آنا، حسبما أفاد مكتب المدّعي الفدرالي.
(يو بي آي، أ ف ب، مهر)